واشنطن (رويترز) – قال رئيس اركان الجيش الامريكي الجنرال راي اوديرنو ان بعض حلفاء الولايات المتحدة في القتال ضد متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا ربما يكونون على استعداد لارسال جنود لمرافقة ودعم قوة من مقاتلي المعارضة السورية يخطط الائتلاف لتدريبهم واعادتهم الي سوريا.
وأبلغ اوديرنو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي يوم الاربعاء ان الجيش على علم بان قوة المعارضة السورية ستحتاج الي مساعدة ودعم حال إعادتها الي سوريا وانه يدرس أفضل السبل لتقديم تلك المساعدة.
وسئل اوديرنو هل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد ربما تحاول على الفور القضاء على قوة المعارضة التي سيدربها الائتلاف فقال ان الحلفاء سيكونون حذرين بشان الاماكن التي سيرسل اليها مقاتلو المعارضة وما هي العمليات التي سيضطلعون بها في باديء الامر.
واضاف قائلا “ونحن ندرس استخدام تلك القوات حال تدريبها.. اعتقد ان علينا ان نكون حذرين للغاية بشان كيف سنفعل ذلك… اعتقد انه سيكون هناك بعض عناصر الدعم التي ستكون ضرورية لمساعدتهم.”
ولم يحدد اوديرنو نوع عناصر الدعم الذي ربما يكون ضروريا. وغالبا ما تستخدم الكلمة للاشارة الي جنود يقومون بمهام المخابرات والاستطلاع والاخلاء الطبي والاتصالات ومهام اخرى تدعم العمليات القتالية.
وقال اوديرنو انه بالنظر الي ان الغرض من انشاء قوة مقاتلي المعارضة هو التصدي لمتشددي تنظيم الدولة الاسلامية فان الحلفاء سيقومون بمسعى في باديء الامر لوضعها في مكان من غير المرجح ان تتعرض فيها لهجوم من جانب جيش الاسد.
وبدأ الجيش الامريكي الشهر الماضي عملية لانتقاء اعضاء المعارضة السورية الذين سينضمون الي تدريب عسكري في معسكرات يجري انشاؤها في حوالي اربع دول في المنطقة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية ان الحلفاء حددوا حتى الان حوالي 2000 مرشح من المعارضة السورية للتدريب.
ويأمل شركاء الائتلاف بتدريب 5000 إلي 5500 من اعضاء المعارضة السورية سنويا وان تكون البداية بقوة صغيرة قوامها 200 الي 300 متدرب لكل مجموعة.