وكالات
بثت جبهة “النصرة” في القلمون، اليوم الاثنين، فيديو جديد ظهر فيه جندي لبناني يعلن انشقاقه وانضمامه الى الجبهة بسبب اتهامه الجيش اللبناني بـ”الخضوع” لحزب الله وتسليم سوريين مطلوبين للنظام السوري، في خطوة هي السادسة من نوعها منذ يوليو/ تموز الماضي.
وعرف الجندي عمر خالد الشمطية عن نفسه بالقول إنه “من عداد فوج المدفعية الثاني، السرية الأولى في (منطقة) المدفون (شمال لبنان)”، وذلك خلال الفيديو الذي بثته “النصرة” عبر حسابها الرسمي على تويتر وانتشر على موقع يوتيوب، وقال “أعلن انشقاقي وبراءتي الى الله من هذا الجيش اللبناني الطاغوتي”.
والشمطية التحق بالجيش بعد مقتل شقيقه الجندي جهاد خالد الشمطية في معركة الجيش في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان ضد مجموعة “فتح الاسلام” العام 2007، بحسب مراسل الأناضول في شمال لبنان.
وقال الشمطية إنه التحق “بركب المجاهدين في جبهة النصرة”، معددا جملة من الأسباب لقيامه بذلك ومنها أن “الجيش اللبناني أصبح أداة بيد حزب الشيطان (حزب الله) ويأتمر بأوامره”.
واتهم الجيش بأنه “يعامل جنوده على أسس طائفية ومذهبية” ويمارس تمييزا ضد السنة من الجنود وكذلك الأهالي على الحواجز، كما يقوم بـ “تسليم السوريين الى النظام السوري وحزب الله لقتلهم”.
ودعا “جميع العسكريين من أهل السنة الى المسارعة للتوبة والانشقاق عن هذا الجيش الطاغوتي العميل لحزب الشيطان .. ولنقف جميعا بوجه مشروع ولاية الفقيه الذي يهدف الى تهجير أهل السنة من لبنان”.
وكان مصدر عسكري لبناني رفيع أكد لـ “الاناضول” قبل أيام أن الجيش يدرس حاليا أكثر من 16 الف طلب تطوع تقدم بها مواطنون من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية للالتحاق بالمؤسسة العسكرية، مشددا على ان ذلك يؤشر الى “هامشية” عمليات الفرار التي والالتحاق بـ “النصرة” و”داعش” التي اعلن عنها مؤخرا.
ورفض المصدر العسكري الاتهامات التي يسوقها الفارون بحق الجيش من أنه مرتبط بـ “حزب الله” ويأتمر بأوامره ويحارب السنة في لبنان، قائلا “أوضحنا مرارا وأنا أكرر أن لا علاقة لنا (الجيش) بحزب الله”.
وكان الجندي عاطف سعد الدين أعلن انشقاقه في يوليو/ تموز الماضي بينما انشق العريف عبدالله شحادة قبل أيام وأعلنا الانضمام الى جبهة “النصرة” في القلمون.
وشهد الأسبوع ما قبل الماضي إعلان أربعة جنود انشقاقهم، هم إضافة الى شحادة، كل من الرقيب عبد المنعم خالد والجندي عبد القادر أكومي اللذين أعلنا الانضمام الى “داعش”، كذلك الجندي محمد محمود عنتر الذي أعلن انضمامه الى “النصرة”، وظهر الجميع في أشرطة فيديو حصلت “الأناضول” على بعضها بشكل حصري.
يشار الى أنه كان بث شريط فيديو في يوليو/ تموز الماضي ظهر فيها الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد والجندي عبد الرحيم دياب وها يعلنان انشقاقهما، قبل أن يصبح الموضوع مثار جدل بعد أن قام تنظيم “داعش” بإعدام السيد ذبحا، ثم ظهر دياب في الفيديو الذي عرضه التنظيم للجنود اللبنانيين الأسرى لديه.