جدد السياسي اللبناني المثير للجدل جبران باسيل دعواته المتشددة إلى الترحيل الفوري للاجئين السوريين قبل الانتخابات اللبنانية المقبلة.
وفي كلمته التي ألقاها في الذكرى العشرين لخروج جيش النظام السوري المخلوع من لبنان الذي صادف أمس السبت 26 نيسان (أبريل)، صعّد باسيل انتقاداته للحكومة اللبنانية، متهمًا إياها بالتهاون مع “مخاطر النزوح”، مع اقتراب موعدين انتخابيين رئيسيين: الانتخابات البلدية التي تبدأ في الـ 4 من أيار (مايو) والانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل.
وفي كلمته وصف باسيل استمرار وجود اللاجئين السوريين بأنه “احتلال مقنع تحت راية المساعدات الإنسانية” ودعا إلى “تحرير لبنان مرة أخرى”. وهاجم باسيل موقف الحكومة، مستهدفًا بشكل خاص وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد ولجنة النازحين، متهمًا إياهم بقبول مقترح أممي قائم على “عودة طوعية مشروطة”، وهي خطوة ندد بها ووصفها بأنها “إهانة وطنية” وخيانة للسيادة اللبنانية بحسب زعمه.
ويذكر أن جبران باسيل كان من أوثق حلفاء بشار أسد المخلوع لمحالفة تياره العوني لميليشيا حزب الله الإيراني وعندما سقط حليفه رأى في تكويعة مفضوحة أنّ سقوط بشار الأسد في سوريا يتيح فرصًا للبنان، أهمّها “التخلّص من نظام جائر”، و” قطع التواصل مع محور المقاومة”، ما سيساعد لبنان على “تحييد نفسه عن سياسة المحاور والحروب”، حسب زعمه ، إضافةً إلى العودة الفوريّة للنازحين السوريين.
وكان باسيل قد توجّه إلى المحتفلين بسقوط الأسد، معتبرًا أنّهم قد يندمون على ذلك. وعبّر عن خوفه من المجموعات الإسلاميّة مبديًا خوفه “البديهي” ممّا أسماه “رحيل نظام علماني”. حسب زعمه.