ناشد الأهالي في ريف إدلب الأحد 14 آذار /مارس، للمساعدة في تحصين الثروة الحيوانية من مرض الحمى القلاعية التي باتت تجتاح العديد من القرى والبلدات، في ظل تراجع الثروة بسبب الحيوانية نتيجة ماخلفه الحراك الثوري الشعبي في سوريا.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على انتهاك الحقوق وضياعها
وأفاد مراسلنا عن أهالي قرى، الزيادية، تل اعور، سلة الزهور، القيسية، عين السودة، بزيت، سلة الزهور، مرج الزهور، بريف جسر الشغور معاناتهم من تفشي جائحة الحمى القلاعية بين الأغنام والأبقار، والتي تؤدي في غالب الأحيان إلى نفوق الحيونات المصابة، بسبب غياب أدوية التحصين في ظل عجز الأهالي تحمّل كلف شراء الأدوية التي يصل سعرها لأكثر من 30 دولار.
وفي لقاءٍ مع أحد البيطريين في المنطقة، أوضح أن مرض الحمى القلاعية هو مرضٌ فيروسيٌّ خطير، يظهر عبر مجموعةٍ من الأعراض على الحيوان، في مقدمتها ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية، فقد الشهية عن الطعام، سيلان لعاب، عدم القدرة على الحركة، انتشار تقرحاتٍ في الفم وبثرات على الضرع والحلمات، ووضوح التهابٍ في حافر الحيوان، وانخفاض إنتاجية الألبان. التي تؤدي في النهاية لإجهاض المواليد.
مبينا أن إحدى المنظمات العاملة في الشمال المحرر بدأت قبل شهورٍ، حملة تلقيح الثروة الحيوانية في منطقة سهل الروج، والتي لم تستثنِ حتى الدجاج، إلا أنها لم تستكمل جولاتها وتحصين الحيوانات في القرى سابقة الذكر.
حسب المصدر، أن كلف العلاج العالية المنتشرة في الصيدليات البيطرية في جسر الشغور وإدلب، تمنع الأهالي من شرائها بسبب تردي الوضع المعيشي، وهناك نوعان من الأدوية المصنفة علاجية، بينها أدوية يصل سعرها 30 دولاراً، كافية لتحصين 100 رأس من الغنم مقابل 30 رأس من البقر، مقابل نوع آخر بسعر 18 دولار يكفي تحصين 50 رأس من البقر ونصف العدد من البقر.
ووسط المعوقات والضغوط وكلف تربية المواشي بخاصةٍ الأبقار، التي وصل سعر كيس علف الحيوان لأكثر من 50 ألف ليرة سورية في هذه الأيام، يواصل المدنيون في الشمال السوري للحفاظ على ماتبقى من الثروة، التي تراجعت بشكلٍ كبيرٍ بسبب عزوف الأهالي عن تربيتها بعد تهجيرهم من منازلهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
مجد سوري