أفادت وكالة هارانا مساء أمس أن 493 متظاهرا، بينهم 68 طفلا، قتلوا خلال الاحتجاجات في إيران.
واعتقل 18424 شخصا خلال الاحتجاجات المستمرة في إيران. كما ذكرت وكالة الأنباء هذه أنه تم التعرف على هوية 3843 من المعتقلين.
كيف بدأت الاحداث؟
في 13 أيلول الفائت، اعتقلت شرطة الاخلاق مهسا أميني -وهي شابة كردية في الثانية والعشرين
من عمرها- بتهمة ملابس غير محتشمة.
شرارة الأحداث
25 أيلول: توفيت مهسا أميني بعد دخولها في غيبوبة، قال مسؤولون إنها أصيبت بنوبة قلبية.
قال والدها في وقت لاحق إن ساقي ابنته أصيبتا بكدمات وألقى باللوم على الشرطة في وفاتها.
وطالب رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي بفتح تحقيق، فبدأت الاحتجاجات على الشبكات الاجتماعية وفي الشوارع.
المظاهرة الجنازة وبدء الثورة
17 أيلول: اندلعت مظاهرات في جنازة محسا أميني في مسقط رأسها في مدينة سقز كردستان.
أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، وانتقلت المظاهرة إلى وسط المدينة، وهتف الناس
الموت للديكتاتور، وخلعت بعض النساء الحجاب.
تقييد الوصول إلى الإنترنت
في 21 أيلول فرضت الجمهورية الإسلامية قيودًا على الوصول إلى Instagram و WhatsApp.
اشتدت الاحتجاجات في رشت ومشهد وأصفهان وطهران. واشتبكت قوات الامن والمتظاهرين،
وبدأت سلسلة الاعتقال والقتل.
أولى العقوبات
22 أيلول فرضت أمريكا عقوبات على دورية الإرشاد والتوجيه، وأشعل المتظاهرون في طهران
وعدة مدن أخرى النار في مراكز الشرطة والسيارات. وكانت هذه أولى العقوبات الرسمية الغربية
على إيران بسبب احتجاجات مهسا أميني.
الاشتباكات
27 أيلول اندلعت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في عشرات المدن، على الرغم من القمع،
وأظهرت وسائل التواصل الاجتماعي من داخل إيران إظهار المتظاهرين وهم يهتفون “المرأة ، الحياة ، الحرية” ويحرقون الأوشحة.
وشن الحرس الثوري أول هجوم من عدة هجمات على قواعد للجماعات المسلحة في إقليم كردستان شمال العراق.
مجزرة
30 أيلول وقعت مجزرة زاهدان في أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات، وقالت منظمة العفو
الدولية إن قوات الأمن قتلت 66 شخصا، بينهم أطفال، في مدينة زاهدان جنوب شرق البلاد خلال حملة قمع بعد صلاة الجمعة.
وأعلن مولوي عبد الحميد إمام الجمعة في زاهدان في وقت لاحق عن حصيلة القتلى ما يقرب
من 90 شخصًا، وتوالت الاحتجاجات في شهر تشرين الأول، وعلت صيحات الحرية.
أول تصريح رسمي لخامنئي والحرس الثوري
7 تشرين الأول قال حسين سلامي قائد الحرس الثوري أوقفوا الشر اليوم هو يوم انتهاء أعمال
الشغب، لا تخرجوا إلى الشارع بعد الآن. وفي 11 تشرين الأول، قال علي خامنئي الزعيم الإيراني ،
أيد القوات الأمنية في بيانه الأول بشأن الاضطرابات.
وقال إن وفاة مهسا أميني مقتل الفتاة الصغيرة أحرق قلوبنا أيضا ووصفها بأنها حادثة مريرة أثارها أعداء إيران.
وفي تحد لتحذيره، هتف الإيرانيون في عدة مدن “لا نريد جمهورية إسلامية، لا نريدها و الموت لخامنئي.
بدء الإضرابات
15تشرين الأول وحريق السجن
تظاهر عمال مصافي عبدان وكانجان وبوشهر للبتروكيماويات، وامتدت الاحتجاجات إلى قطاع الطاقة الإيراني.
واندلع حريق في سجن إيفين بطهران في 15 ايلول، حيث يتم احتجاز العديد من السجناء السياسيين وثنائيي الجنسية، وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا طلقات نارية.
وقال القضاء في وقت لاحق إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في الاضطرابات في إيران.
أولى المظاهرات المساندة من أوربا
30 تشرين الأول انطلقت مسيرة عظيمة في برلين. وشارك عشرات الآلاف في مظاهرات ضد
النظام الإيراني تضامنًا مع المحتجين داخل إيران. وتجمع ثمانون ألف شخص في أكبر مظاهرة
للإيرانيين في أوروبا في برلين بألمانيا، وطالبوا بإسقاط نظام الخميني ورفعوا نداءات المرأة والحرية.
مجلس الأمن
11 تشرين الثاني عقد الاجتماع غير الرسمي لمجلس الأمن الدولي، الذي طلبته الولايات المتحدة وألبانيا لمراجعة قمع الاحتجاجات في إيران.
في هذا الاجتماع، تحدث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لإيران جاويد رحمن، وتحدثت الحائزة
على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، والممثلة نازانين فنادي.
مواقف دولية
14 تشرين الثاني وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتجاجات إيران بأنها “ثورة” وقال إن
الحملة القمعية ستجعل من الصعب على القوى العالمية التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وكثف الاتحاد الأوروبي العقوبات ضد السلطات والمنظمات الإيرانية. قال مسؤولون الاتحاد إن
الحرس الثوري الإيراني هاجم قواعد الميليشيات الكردية الإيرانية في العراق، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
حقوق الإنسان
22 تشرين الثاني أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 300 شخص في الاحتجاجات
المستمرة في إيران، من بينهم أكثر من 40 طفلاً، كما أعلنت هذه المنظمة عن اعتقال 14 ألف شخص. وتتابعت الاحداث والاعتقالات ولم يزد تصريح المفوضية النظام الإيراني إلا إجراما ودموية.
لجان تقصي الحقائق
3 تشرين الثاني تم التصويت على قرار خاص بحقوق الإنسان ضد الجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة.
التصويت الإيجابي للأعضاء على تشكيل لجنة تقصي الحقائق، ولكن رفضت إيران القرار، واعتبرت أن القرار تدخل سافر في شؤونها الداخلية، واعادت. الاتهامات لأمريكا واسرائيل بمحاولة تفكيك الدولة.
قطع علاقات من داخل البيت الإيراني
27 تشرين الثاني دعت ابنة شقيق علي خامنئي، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان، الحكومات
الأجنبية إلى قطع العلاقات مع طهران.
ونشرت فريدة مرادخاني، مقطع فيديو ودعت الحكومات الأجنبية إلى قطع العلاقات مع النظام،
وقالت أنه نظام عنيد لا يقبل النصائح، وأنه سيمضي قدما في الاعتقالات والقتل والبطش.
قرار إغلاق مكاتب الإرشاد
4 كانون الأول: تحدث النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري، عن إغلاق دورية الإرشاد وقال
إن دورية الإرشاد لا علاقة لها بالقضاء، وقد تم إغلاقها من نفس المكان الذي أقيمت فيه في السابق.
بالطبع ، يواصل القضاء مراقبة التصرفات السلوكية على مستوى المجتمع الإيراني ويتهم ناشطون
النظام بأن دوريات الإرشاد لم تغلق.
7 كانون الأول أرسلت أخت علي خامنئي رسالة عبر حساب نجلها في تويتر بأربع لغات
(العربية والفارسية والفرنسبة والانجليزية) وقالت أخي أصم عن نداءات الشعب ويواصل الخميني أسلوب قمع وقتل الأبرياء.
أدانت بدري حسيني خامنئي، شقيقة علي خامنئي ، أعمال القمع وطلبت من الحرس الثوري الإيراني إلقاء أسلحته.
الإعدام
8 كانون الأول أعدم النظام الإيراني محسن شكاري، شاب يبلغ من العمر 23 عاما، بعدما أدين
بإصابة ضابط أمن بسكين وسد أحد شوارع طهران.
وأدنت الدول الغربية والإتحاد الأوربي عملية الإعدام، وذكر محاميه أن الشاب لم تثبت عليه التهم.
وبعد إعدام محسن بأيام قام النظام في21 كانون الأول بإعدام ماجد رضا رهنورد علناً. وأعلن القضاء
إعدام مجيد رضا رهنورد في مشهد وعلناً بتهمة الحرب وقتل اثنين من الباسيج.
يذكر أنّ شعار “المرأة ، الحياة ، الحرية” أضاء يوم أمس بالفارسية والكردية والألمانية على بوابة
براندنبورغ في برلين بألمانيا.
فيما تزايد القلق من احتمال إعدام شقيقين متظاهرين من عائلة أوشنويه أعلنت منظمة حقوق
الإنسان تأكيد حكم الإعدام الصادر بحق شقيقين هما فرزاد وفرهاد طه زاده.