تناولت صحف غربية مسألة الشرخ المتعمق بين روسيا والغرب بسبب دورها في الحرب في سوريا.
البداية من صحيفة الـ “فانيننشال تايمز” البريطانية التي عنونت، “أوروبا تواجه قصف حلب بعقوبات لروسيا”
علمت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية أن عدة دول أوروبية تدرس فرض عقوبات أوروبية ضد مسؤولين كبار من روسيا بسبب قصف حلب المحاصرة من قبل قوات بشار الأسد وميليشيات شيعية وذلك في ظل شرخ دبلوماسي متعمق بين موسكو والغرب.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قوله إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا من بين دول أوروبية تستكشف إمكانية استهداف 12 مسؤولا روسيا بعقوبات قبيل قمة مقبلة.
وأضافت أن التوترات بين روسيا والغرب حول سوريا تصاعدت بشكل كبير منذ انهيار وقف لإطلاق النار سبتمبر الماضي رعته واشنطن وموسكو.
ومن غير الواضح ما إذا كانت العقوبات الأوروبية ستستهدف عسكريين روس على وجه الحصر أم مسؤولين من إدارة فلاديمير بوتن عموما.
ونقرأ في صحيفة “فرانكفورتر” الألمانية
نقلا عن مصادر قريبة من المستشارة أنجيلا ميركل، إنها تريد الحصول على موافقة باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات ضد روسيا بسبب دورها في الحرب في سوريا.
ومن المقرر أن تناقش مسألة العقوبات اثناء قمة للاتحاد يومي الخميس والجمعة. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالفعل عقوبات اقتصادية وعقوبات أخرى على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ولدعمها انفصاليين موالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
ونقلت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه” الألمانية عن المصادر قولها، إنه ثبت صعوبة الحصول على تأييد الحزب الديمقراطي الاجتماعي -الحليف الأصغر للمحافظين في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- وباقي دول الاتحاد الأوروبي بشأن إجراءات أكثر تشددا لكن “الاستياء تجاه الروس يزداد.”
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ ميركل عبر الهاتف أنه سيدعم “ردا صارما” إذا اتفقت الدول الأوروبية على ذلك.
وأضافت المصادر أنه يجري النظر في فرض المزيد من العقوبات ضد صناعة الطيران أو في القطاعات التي لها تأثير على وزارة الدفاع الروسية.
وفي السابع من أكتوبر تشرين الاول حثت ميركل روسيا على استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية لوقف قصف حلب، ولم تتحدث ميركل بشكل مباشر عن العقوبات لكنها قالت إن المجتمع الدولي يجب عليه أن يفعل كل ما في وسعه لوقف القتال وإيصال المساعدات للمدنيين.
بدورها نشرت صحيفة “الأوبزرفر” مقالا للكاتب الصحفي نيك كوهين بعنوان، “من في اليمين او اليسار سيدافع عن سوريا؟”.
يقول كوهين منتقدا التيارين اليساري واليميني في بريطانيا، إن ظهور أحد قادة حزب العمال على قناة إيرانية والصمت تجاه سياسة روسيا التوسعية والمآسي المتكررة في سوريا ظواهر لا تعبر عن أي اتجاه سياسي معروف في القرنين التاسع عشر والعشرين.
ويضيف كوهين، إن جيريمي كورين زعيم حزب العمال والذي يوصف بأنه يساري لم يعطه أي مبرر ليتكلف عناء الدفاع عنه لأنه يعتبر ان معاييره واتجاهاته السياسية لا تختلف عن معايير واتجاهات “قادة العالم الغربي المحترمين”.
ويعرج كوهين على الرئيس الامريكي باراك اوباما مشيرا الى أنه سنحت له عدة فرص كانت كفيلة بإحداث تغيير في الساحة السورية حيث بدأت الثورة السورية بشكل سياسي لا طائفي لكن بإعراض واشنطن عنها تحولت إلى ما نرى الآن.
ويقول كوهين إن أوباما لم يتحرك حتى عندما تقمص بشار الأسد دور صدام حسين واستخدم الأسلحة الكيميائية لمهاجمة المدنيين.
ويعتبر كوهين أن الغرب سمح لروسيا بالتمدد وتعظيم دورها في سوريا بتقاعسه عن فرض منطقة حظر جوي شمال البلاد لحماية المدنيين.
المركز الصحفي السوري _ صحف