الأناضول
شهد اليومان الماضيان تراجعا في حدة الاشتباكات في مخيم اليرموك بدمشق، بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة إثر تراجع الأخير في بعض النقاط، فيما خلّف 45 برميلا متفجرا القتها قوات النظام السوري على المخيم على مدار أسبوع عددا من القتلى والجرحى ودمارا كبيرا في المنازل والمحلات التجارية.
وأفاد الإعلامي في المخيم، أبو جوليا، مراسل الأناضول أن تنظيم الدولة سلم النقاط التي تركها في المخيم لجبهة النصرة مشيراً إلى أن التنظيم ما يزال يسيطر على أكثر من 50% من المخيم، لافتاً إلى أن معاناة المخيم تفاقمت خلال الأسبوع الماضي مع اشتداد القصف الذي استهدف من بين ما استهدفه مشفى فلسطين وهو المشفى الوحيد العامل في المنطقة.
وأضاف، أبو جوليا، أن حوالي ألفين و 500 فلسطيني نزحوا من المخيم في الأيام القلية الماضية إلى الأحياء والبلدات المجاورة وهم يعيشون أوضاعا صعبة، مشيراً إلى أن انقطاع المياه ما زال متواصلاً في المخيم منذ 200 يوم.
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة اقتحم مخيم اليرموك الأسبوع الماضي، وسيطر على أجزاء كبيرة منه بعد اشتباكات مع فصيل أكناف بيت المقدس المعارض الموجود في المخيم.
يشار أن عدد سكان المخيم كان قبل اندلاع الأزمة السورية حوالي مليون ونصف، منهم نحو 200 فلسطيني، وقد أجبر قصف النظام وحصاره للمخيم أعداد كبيرة من سكانها على مغادرتها وبقي من أصل 200 ألف فلسطيني حوالي 15 ألف شخص.