تعتزم أمريكا تسيير دوريات في ريف دير الزور، بحسب خبر تداولته مصادر محلية اليوم الأربعاء 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك بعد يوم من انتشار فيديو لنواف البشير برفقة ضباط روس في ذات الريف.
بحسب “شبكة الخابور” تعتزم القوات الأمريكية تسيير دورية عسكرية بريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأضاف المصدر أن الدورية ستجوب المنطقة التي كان من المقرر قبل أيام أن تعبرها دورية روسية.
وبذلك تكون القوات الأمريكية تريد الرد على خطط القوات الروسية في تسير دوريات في ريف دير الزور.
وكانت القوات الروسية، قد سيّرت خلال الشهر الفائت، أول دورية لقواتها بريف دير الزور بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إلا أنها واجهت احتجاجات ومظاهرات من قبل الأهالي منعتها من إكمال جولتها.
وبرر “نواف البشير” قائد ميليشيا “أسود العشائر”، رفض العشائر مرور الدوريات العسكرية الروسية بريف دير الزور، يعود إلى غياب الضامن المحلي والعشائري للاتفاق، الاتفاق الذي يجب أن يفضي إلى تسوية أوضاع أبناء العشائر بالتنسيق مع الجانب الروسي هناك، وطالب أن يكون هو الضامن، بحسب موقع “سناك سوريا”.
انتشر يوم أمس فيديو لنواف البشير على مواقع التواصل الاجتماعي خلال جولة له في مروحية عسكرية وبرفقة ضباط روس أثناء التحليق فوق ريف دير الزور الغربي، بحسب ما ذكرت شبكة “دير الزور24”.
هذا ما اعتبره ناشطون استفزازا للقوات الأمريكية المنتشرة شرق سوريا، ومحاولة من الروس لكسب أبناء العشائر إلى جانبها.
كان قد صرح المتحدث باسم البنتاغون مطلع شهر أيلول الفائت حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا الذي تداولته وسائل الإعلام عقب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان فقال “هذا ليس صحيحا. معايير مهمتنا في سوريا لا تزال كما كانت عليه”.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أواخر العام 2019 صادق على خطة لسحب قوات بلاده المنتشرة سابقا في سوريا، إلا أنه قرر لاحقا نتيجة ضغط من قبل أعضاء إدارته إبقاء 900 عسكري لضمان السيطرة الأمريكية على حقول النفط التي تم الاستيلاء عليها في منطقة الجزيرة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع