تكدست أكوام من القمامة في شوارع الطرقات في بلدة الرحى المتاخمة لمدينة السويداء ٤ كم والتي تعتبر أحد أبرز المناطق السياحية لجمالية المنطقة التي تكسوها المساحات الخضراء وبساتين الأهالي التي تشكل مصدر رزقهم.
البلدية ترفض إزالة ٥٠ طن يوميا من النفايات لعدم وجود مخصصات مازوت للآليات
زاد تكدس أكوام القمامة وفق جريدة تشرين أمس من معاناة أهالي بلدة الرحى الملاصقة للسويداء من الجهة الجنوبية الشرقية بسبب انتشار الروائح الكريهة في الشوارع والطرقات مما يعرضهم من أمراض واوبئة بسبب رفض البلدية تشغيل آليات نقل القمامة التي تم استلامها قبل أشهر بحجة عدم تأمينها
وأشار رئيس البلدية سعدو أبو راس، تم رفد بلدية الرحى بتركس وسيارة نظافة ضاغطة قبل ثلاثة أشهر للتخفيف من تفاقم وضع الخدمات في المنطقة إلا أنه لتاريخ اليوم لم تدخل هذه المعدات في الخدمة بسبب عدم وصول الأوراق التأمينية وتسجيلها وبالتالي عدم تخصيصها بكميات من المازوت للاستخدام وتشغيلها رغم الحاجة لإزالة ٥٠ طنا يوميا من القمامة يتم طرحها من الرحى ومصاد وصولا للسويداء.
لأكثر من ثلاث سنوات أزمة النفايات في البلدة دون حل
أشار المسؤول في مداخلة على تلفزيون النظام إلى أن البلدية تخدم بإمكانيات ضعيفة نحو ٥٠ ألف شخص من ضمنهم أكثر من عشرة آلاف مهجر من مناطق أخرى بإمكانيات ضعيفة بجرار زراعي وسيارة صغيرة على مرأى المسؤولين، محملا مسؤولية تفاقم وضع الخدمات وانعدام المظاهر الجمالية في الرحى ومصاد بفعل النفايات المنتشرة بين الأزقة والحارات وعلى الشوارع الفرعية لحكومة النظام بعد قرار منع تعيين عقود موسمية للعاملين وحرمان البلدية زيادة عدد عمال النظافة رغم قلتهم البالغ ٥ أشخاص لا يستطيعون تغطية الحاجة مع حجم الأعمال المطلوبة لتتواصل المعاناة المعلنة بحسب شبكة السويداء ٢٤ من العام ٢٠١٧ مع مشاهد أكوام من القمامة تتكدس لأسابيع والبلدية في سبات.
تكتسب البلدة أهمية سياحية بالمروج والمساحة الخضراء لتكون مقصدا للأهالي
ورغم الإهمال وتردي وضع الخدمات تحولت البلدة القابعة على مساحة ١٤٠٠ هتكار من ضمنها مساحة أكثر من ٤٥٠ هتكار غابات ومزارع وبساتين، مقصد ووجهة سياحية داخلية لأهالي السويداء ومن الخارج الذين يقصدونها من بقية المحافظات للتمتع بمظاهر الطبيعة الجمالية ضمن سهول العنب والزيتون على مرتفع جبلي يحيط بها من الشمال ومثلها من جهة الجنوب مرتفع لزراعة بساتين التفاح، الزيتون واللوز ومن الشرق تحدها غابة حراجية تحوي أشجار الصنوبر، السنديان والسرو.
تحولت لمكان يرتاده الزوار للجلوس تحت ظلال الأشجار الكثيفة قبل أن تتحول مصدرا للمتنفذين لجني أرباح الاحتطاب خلال الحرب مع حالة الفلتان الأمني الذي تعيشه المنطقة لتتحول في الآونة الأخيرة ذريعة لحكومة النظام للتدخل وملاحقة الأهالي لفرض ملف التسويات على غرار بقية المناطق بحجة الأحداث الأمنية الأخيرة بعد خروج الأهالي الغاضبين للتعبير عن رفضهم قرار رفع الدعم عن أبسط مقومات الحياة.
تقرير خبري/ مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع.