واشنطن-د ب أ- ذكر المجلس الاطلسي، وهو مؤسسة بحثية متخصصة فى الشؤون الدولية مقرها واشنطن في تقرير نشره الثلاثاء، أن بيانات روسيا بأنها استهدفت مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بشكل رئيسي خلال تدخلها العسكري لمدة ستة أشهر في الحرب الأهلية السورية كانت كاذبة.
وأوضح المجلس أيضا في تقريره تحت عنوان ” التشتيت والخداع والتدمير : بوتين في الحرب بسوريا ” ، أن القوات الروسية ضربت أهدافا مدنية في بعض الأحيان وانها استخدمت في حربها كذلك الذخائر العنقودية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيلول/سبتمبر الماضي بينما كان الجيش الروسي يستعد لبدء العملية أن هدفه هو قتال داعش وإزالة المعوقات الإرهابية أمام محادثات السلام.
وقال التقرير الذى جاء فى 32 صفحة وتم تجميعه من مصادر متاحة للرأى العام إن :” أيا من تلك المزاعم صادف كبد الحقيقة”.
وأضاف التقرير ان تقارير القتال الأولية لوزارة الدفاع الروسية زعمت أن تنظيم داعش كان الهدف الوحيد. ومع ذلك فإن تحليل المصادر المتاحة للرأى العام والمعلومات الاستخباراتية لوسائل التواصل الاجتماعي سرعان ما كشفت أن مزاعم الوزارة كانت خادعة”.
وقال التقرير ان الغارات الروسية “لم تكن تستهدف في المقام الأول” قوات داعش ، التي عانت فقط من “أضرار هامشية” خلال ستة أشهر من الغارات الجوية الروسية، التي انتهت في 14 آذار/مارس الماضي.
وكشف التقرير :” أن المستفيد الرئيسي من الضربات الجوية الروسية في واقع الأمر، كان الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تمكنت قواته من استعادة السيطرة على المناطق الرئيسية في اللاذقية وحلب وما حولهما. في حين كان الخاسر الحقيقي هو قوات المعارضة الأكثر اعتدالا التي كانت تقاتل الأسد، ومن بينها الجماعات التي يدعمها الغرب”.