تفجيرات واغتيالات وخطف تكرس حالة الفلتان الأمني الذي يسود مدينة الباب الواقعة شرقي حلب، فمن المتسبب ومن المسؤول؟
أم أحمد فقدت منزلين ولا تعرف الطريقة الصحيحة لتوثيق ما تملك
قتل شاب مدني فجر اليوم الثلاثاء 23 شباط فبراير، إثر تعرضه لطلق ناري من قبل مجهولين خلال عمله على أطراف مدينة الباب، بحسب مراسلنا.
وكان قد انفجر شاحن بطارية مفخخ من قبل مجهولين، في أحد منازل المدنيين، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة زوجته وابنه بجروح بليغة، يوم أمس في مدينة الباب.
أصدرت قوات الشرطة والأمن العام في مدينة الباب بياناً مساء أمس تحذر فيه الأهالي من عبوات ناسفة قد تدخل منازلهم دون علمهم.
كشفت في بيانها عن مخططات جديدة ومتطورة تسعى لها التنظيمات الإرهابية لتنفيذ تفجيرات وقتل في المدينة، عن طريق زرع عبوات ناسفة بداخل الأدوات والأجهزة الكهربائية “بطارية شاحن mb3”.
وعن توصيات قوات الشرطة، فقد شددت في توصياتها على ضرورة تفقد الآليات بشكل دائم ومنع أي شخص من ركن أي آلية غريبة أو كيس أو جهاز داخل أو أمام المحال التجارية أو المنازل.
أضافت أنه يجب الإبلاغ بشكل فوري عن أي شخص أو جسم مشتبه به “سيارة دراجة كيس جاهز إلكتروني” وعدم لمسه أو العبث به والابتعاد عنه لحين وصول الدورية المختصة.
وتشهد مدينة الباب حالة من فلتان وارتفاعاً حاداً بوتيرة التفجيرات والاغتيالات والخطف، في ظل عجز القوات الأمنية عن ضبط الوضع وغياب المسؤولين.
وبحسب ما وثق مراسلنا فإن نحو 8 عمليات تفجير وقعت في مدينة الباب وريفها منذ بداية العام الجاري خلفت نحو 10 قتلى معظمهم من المدنيين فيما أصيب آخرون بجروح.
وضبطت فرق الهندسة التابعة لقوات الأمن في المدينة نحو 3 عبوات ناسفة وسيارة مفخخة منذ بداية العام، تم تفكيك بعضها وتفجير بعضها.
فيما نفذ نحو 6 عمليات اغتيال أودت بحياة 4 مدنيين بينهم طفل وأصيب 3 آخرون بينهم إعلامي.
واندلعت ثلاثة اشتباكات متفرقة بعضها بسبب مشاجرة وبعضها بسبب خلاف بين الفصائل، فيما قتل شاب وأصيب آخر جراء الاشتباكات.
وضبطت قوات الأمن سيارة محملة بالأسلحة والذخائر معدة للتهريب كما ضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة.
وكان قد نظم ناشطون في المدينة وقفة احتجاجية تنديداً بالفلتان الأمني الذي تشهده المدينة، على خلفية اندلاع اشتباكات ومقتل شخص قبل أيام، تزامناً مع انتشار حالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
يأتي ذلك في ظل اتهامات توجه لمليشيا PKK التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بأنها ترسل عصابات إرهابية وتدعمهم لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن في المنطقة.
فيما تشهد المدينة خلافات وتوترات بين الفصائل المسيطرة فيما بينها وبين جهات أخرى من أهالي المدينة بشكل مستمر، الأمر الذي يشير إلى احتمالية عودة أسباب بعض الحوادث كالاغتيالات للخلافات المتكررة.
ومما يجدر ذكره أن مليشيا PKK استهدفت منازل المدنيين في مدينة الباب بقصف صاروخي في 8 شباط ما أسفر عن ارتقاء طفل وإصابة نحو 9 آخرين.
كما استهدفت منازل المدنيين في ريف المدينة في 15 شباط ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر بجروح.
يذكر أن مدينة الباب خضعت لسيطرة عدة جهات منها قوات النظام ومليشيات قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة “داعش” لتستقر أخيراً تحت سيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا.
سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري