نشر موقع المستقبل الأخضر GREEN FUTURE يوم الأحد 22 تشرين الأول أكتوبر عن إمداد مخيم الزعتري أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن بالطاقة الشمسية.
ترتبط محطة الطاقة الشمسية بالشبكة الوطنية للأردن و تسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية من المخيم.
قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ببناء أكبر حقل للطاقة الشمسية على الإطلاق في مخيم للاجئين في مخيم الزعتري، في المفرق بالأردن، وهو موطن لـ 80,000 لاجئ سوري ويعمل منذ أكثر من 12 عامًا.
حلول مستدامة لتمويل المساعدات الإنسانية
إلى جانب توفير الطاقة الحيوية لسكان المخيم، والمساعدة في دعم التعليم والسلامة والاتصالات، تعمل محطة الطاقة الشمسية على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية من المخيم بمقدار 13,000 طن متري سنويًا، أي ما يعادل 30,000 برميل من النفط.
فهو يحقق وفورات سنوية تبلغ حوالي 5.5 مليون دولار، والتي يمكن للمفوضية الآن إعادة استثمارها في المساعدات الإنسانية الحيوية.
غالبًا ما تكون التكلفة عائقًا أمام توفير الطاقة لمخيمات اللاجئين مثل تلك الموجودة في الأردن، حيث يتم تقنين العديد منها لمدة ست ساعات يوميًا، ومع إدخال مجال الطاقة الشمسية، يمكن للمقيمين استخدام حوالي 14 ساعة من الطاقة يوميًا.
تم تمويل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تبلغ طاقتها القصوى 12.9 ميجاوات – والتي تغطي مساحة تعادل حوالي 33 ملعبًا لكرة القدم – من قبل الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني بتكلفة 17.5 مليون دولار.
ترتبط محطة الطاقة الشمسية بالشبكة الوطنية للأردن، مما يعني أن أي طاقة غير مستخدمة يتم تغذيتها مرة أخرى إلى الشبكة لدعم احتياجات الطاقة للمجتمع المحلي ومساعدة البلاد على تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة.
قدمت شركة Canadian Solar 40.000 وحدة كهروضوئية بقدرة 315 واط لكل منها للمشروع الذي كان نشطًا منذ عام 2017.
وقد وفر المشروع فرص عمل لعمال من المجتمع الأردني المحلي، فضلًا عن 75 لاجئًا سوريًّا يعيشون في المخيم في إطار برنامج النقد مقابل العمل القائم.
وقالت كيت بلانشيت، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية، خلال زيارة لمخيم الزعتري للاجئين في الأردن: ”لنكن واضحين، الطاقة النظيفة ليست مفيدة لكوكب الأرض فحسب،”ويمكنها أيضًا تشغيل الأضواء التي توفر للاجئين الأمان ووقت الدراسة بشكل مستدام”.