تشهد المناطق ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا، تطورات ساخنة منذ يوم أمس الثلاثاء بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني «PKK»، ما قد يشكل ضربة لمسيرة السلام في تركيا.
حيث أعلن الموقع الرسمي للأركان التركية يوم أمس الثلاثاء، البدء بعملية تفتيش ومداهمة لمواقع «من المحتمل أن تكون مخازن ومستودعات وملاجئ لعناصر العمال الكردستاني»، بولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، في خطوة لاقت استغراب المراقبين، مع التطورات السابقة في مسيرة الحل والرسالة الأخيرة التي وجهها عبد الله أوجلان بمناسبة عيد نوروز.
أما اليوم الأربعاء، فقد نشبت اشتباكات بقذائف الهاون والرشاشات بين عناصر من حزب العمال الكردستاني ‹PKK› والجيش التركي، إذ أفاد بيان للأركان التركية أن «عناصر من حزب العمال الكردستاني أطلقوا مساء اليوم ثلاث قذائف هاون، على وحدة من الجيش التركي في منطقة يوكساك أوفا داغليجا، التابعة لولاية حكاري، وعلى الفور قام عناصر الجيش التركي المتواجدين بالمنطقة بالرد على مصادر النيران بقذائف المدفعية 155 مم والهاون 120 مم».
كما تحدث البيان عن استهداف عناصر من حزب العمال الكردستاني صباح اليوم لجنود أتراك في نفس المنطقة، برشاشات بي كي سي ودوشكا المضادة للطيران، وقيام الجيش التركي بالرد الفوري على مصادر هذه النيران بغزارة، إضافة إلى تشديد التدابير الأمنية في المنطقة.
وعن هذه التطورات، بين مصطفى عبدي مدير راديو ARTA FM في كوباني في حديث لـ ARA News، أن «هذه التطورات هي انعكاس لخلافات داخلية ثلاثية في الدولة التركية بين كل من مؤسسة الجيش والحكومة والرئاسة التركية، والتي بدأت تظهر جلياً في الآونة الأخيرة».
مضيفاً أن «الحكومة التركية تسعى أيضاً إلى إثبات قوتها بعد خيبة الأمل التي أصيبت بها، بعد أن كانت تأمل من أوجلان إعلان إلقاء السلاح، بينما كانت الرسالة دون طموحاتها».
موضحاً «أن مسيرة السلام لن توقفها هكذا عمليات محدودة، فهي لا تعدو أن تكون مناورات لوي ذراع وعرض للعضلات».
يذكر أن العمليات العسكرية كانت متوقفة بين العمال الكردستاني والجيش التركي منذ العام الماضي، بعد بدء عملية السلام ومسيرة الحل في تركيا.
ARA News / جان نصرو – أورفا
