شهدت الأسواق الروسية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواد الغذائية، لا سيما الخضروات والفواكه واللحوم، كانعكاسٍ مباشر على اقتصاد البلاد بعد العقوبات التي أقرتها موسكو على أنقرة ومنعت من خلالها دخول العديد من المنتجات التركية إلى أراضيها.
وأقر رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أن العقوبات التي فرضتها حكومته على المنتجات التركية تسببت بارتفاع الأسعار، وذلك في لقاء تلفزيوني على القناة الروسية الرسمية، الأربعاء 9 كانون الأول.
وأوضح علاء، وهو شاب سوري يدرس في موسكو، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية جاء بشكل مباشر بعد قرار العقوبات التي فرضت على تركيا، ولفت في حديث إلى عنب بلدي إلى أن “أسعار الدجاج والبيض والخضروات والفواكه ارتفعت بشكل ملحوظ، وانعكست سلبًا على المواطن الروسي الذي يشكو بالأصل من غلاء المعيشة وانخفاض قيمة الروبل أمام الدولار الأمريكي”.
مواقع روسية أشارت مؤخرًا إلى حجم أضرار السوق الروسية من العقوبات، إذ تعتبر تركيا مصدر رئيسي لبعض المنتجات، أبرزها: البصل، البندورة، العنب، الفراولة، الحمضيات، الخيار، المشمش، الدجاج..، وغيرها.
وانخفضت العملة الروسية، الروبل، بشكل ملحوظ خلال العام الحالي أمام الدولار الأمريكي أو اليورو، ليعادل كل دولار أمريكي 69.17 روبل، متأثرًا بهبوط أسعار النفط العالمية بحسب سلة أوبك.
وسبب ذلك تضخمًا قد يصل إلى 5% بحسب تصريحات ميدفيديف، وقال الطالب “معظم الروس يعلمون أن رئيس بلادهم يسير بسياسات رعناء، جراء تدخله السابق في جورجيا وأوكرانيا، ومن ثم دخوله الحرب في سوريا، ويتخوفون من انهيار اقتصادي يشابه ما عانوه في حقبة السوفييت”.
وكانت الحكومة الروسية وقعت مطلع الشهر الحالي على مجموعة عقوبات اقتصادية على تركيا، شملت عددًا من المنتجات الغذائية والزراعية، في إطار تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إسقاط تركيا طائرة روسية على الحدود مع سوريا أواخر تشرين الثاني الماضي.
عنب بلدي