استنكر فريق الدفاع المدني مخطط القادة الروس لغزو أوكرانيا التي تصاعدت في الآونة الأخيرة بعد حشد أكثر من ١٠٠ ألف عسكري روسي مدججين بأسلحة متطورة على تخوم أوكرانيا.
عقد من التدخل الروسي كان كفيلا بتدمير المدن على رؤوس الأطفال
اعتبر فريق الدفاع المدني في بيان الأربعاء أن العسكريين الروس الذين ارتكبوا المجزرة تلو الأخرى بحق الأطفال والنساء والمرافق بحربهم المعلنة في المناطق السورية منذ أيلول ٢٠١٥ لم ولن يترددوا عن ارتكاب مجزرة مماثلة في أوكرانيا مع مشاهد إرسال ترسانتهم التي استخدموها في بلادنا، تتوالى على تخوم أوكرانيا منذ عدة أيام في محاولة بحسب محللين لإخضاعها واستعادة مجد الاتحاد السوفياتي أمام موقف دولي ضعيف يبرر انتهاكاتهم.
معربا عن تضامنه ووقوفه لجانب الشعب الأوكراني حيال التهديدات الروسية التي يسعون من خلالها لإلحاق مأساة إضافية في بقعة أخرى من العالم تضاف إلى سجلهم الحافل بالقتل والتدمير وهدم المشافي والمدارس وبناء الإمبراطوريات على أجساد الأطفال.
المجتمع الدولي مطالب بلجم بوتين لإنهاء حقبة إرهابه العالمي الذي بدأه من سورية
وأشار الفريق أن الازمة الأوكرانية تمثل تحديا للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لتطبيق الالتزامات المنوط بها لضمان الأمن والاستقرار الدوليين والوقوف صفا واحدا لوضع حد للقتلة ومحاسبة المجرمين على أفعالهم وعدم ضمان إفلاتهم من العقاب على غرار الأزمة السورية لجعل العالم أكثر أمانا وسلما.
وباعتراف العسكريين الروس ساهم التدخل العسكري الروسي في الحرب لجانب النظام باختبار مئات الأنظمة والمعدات العسكرية القتالية وتحولت الساحة السورية بحسب وزير الدفاع الروسية سيرغي شويغو في تشرين الثاني, مسرحا لمشاركة كافة تشكيلات الجيش الروسي بما فيهم قادة الأفواج، ألوية، الفرق، قادة مناطق، كتائب وصولا لقادة الأركان في العملية القتالية.
بحسب شويغو اكتسب المشاركون مهارات قتالية على رأسهم سلاح الطيران الروسي الذي خاض ٩٠ % منهم خبرات قتالية ونفذ بعض منهم أكثر من ٤٠٠ طلعة جوية فوق المدن.
عقوبات غربية على روسيا بعد قرار بوتين ضم أقاليم للانفصاليين شرق أوكرانيا
فرضت عدة دول غربية على رأسها واشنطن ولندن وبرلين عقوبات على روسيا بعد ساعات من توقيع فلاديمير بوتين على مشروع قرار بانفصال إقليم دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا والتي تملكان أهمية كبيرة في صناعة الصلب والفحم واعتبارهم مستغلة بصفة جمهوريات عن الأراضي الاوكرانية.
وفي خطابه من البيت الأبيض نقلا عن قناة الحرة, كشف جو بايدن عن حزمة عقوبات أمريكية المقررة على أربع دفعات على موسكو, ستستهدف بالمرحلة الأولى عقوبات على بنك التنمية الحكومي “في اي بي، والبنك العسكري، والتي من شأنها حرمان روسيا من التصرف في عوائدها المالية في أمريكا ودول أوروبا, بالإضافة لإعطاء الضوء الأخضر لإعادة انتشار عناصر الجيش الأمريكي في دول البلطيق مع ٨٠٠ عسكري إضافي يتم إرسالهم للمنطقة مع ٨ طائرات اف ٣٥ و٣٢ طائرة أباتشي, بالإضافة إلى إلغاء العمل في مشروع نقل الغاز من روسيا إلى أوروبا نورد ستريم2, ومواصلة إرسال أسلحة دفاعية أمريكية إلى أوكرانيا مع حالة الطوارئ التي أعلنت كييف اليوم الأربعاء عنها واستدعاء جنود الاحتياطات من عمر ١٨ عاما ل ٦٠ للخدمة العسكرية.
تقرير خبري/ مجد السوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع