دانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وحملت «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة، باستهدافها للمواطنين والممتلكات»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
واستهدفت إسرائيل، فجر اليوم، حركة «الجهاد الإسلامي» في غزة ودمشق، ما أسفر عن مقتل بهاء أبو العطا القائد العسكري البارز في «سرايا القدس»، الذراع العسكري للحركة.
وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، «بضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كافة أماكن وجوده».
ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، كما واصلت إسرائيل شن غارات على القطاع.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القتال قد يطول مع حركة «الجهاد الإسلامي».وصرح للصحافيين في مقر قيادة الجيش: «إسرائيل لا تسعى للتصعيد، لكننا سنفعل كل شيء لحماية أنفسنا… وهذا قد يستغرق وقتا. المطلوب هو الجَلَد والهدوء».
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم، إلى وقف التصعيد بشكل «سريع وتام»، بعد اشتداد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة على وقع الغارات الجوية وعمليات إطلاق الصواريخ بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، عبر بيان، إن وقف التصعيد «ضروري الآن حفاظاً على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مشددة على أن «إطلاق الصواريخ على المدنيين غير مقبول إطلاقاً ويجب أن يتوقف فوراً».
من جهتها، ترفض حركة «الجهاد»، حتى الآن، التعاطي مع أي جهود إقليمية أو دولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة «معاً» الفلسطينية.
ونقلت الوكالة، عن مصادر لم تسمها، أن «قادة الحركة أغلقوا هواتفهم ويرفضون التعاطي مع اتصالات يجريها مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل نقلت رسالة لقادة قطاع غزة بأنها لا تريد التصعيد.
وأضافت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنه «تم نقل رسائل عبر مسؤولي الاستخبارات المصرية بأن الهدوء من قطاع غزة سيقابل بهدوء من إسرائيل».