قال مندوب روسيا الدائم في منظمة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, يوم الاثنين, ان مشروع القرار بشأن سوريا الذي طرحته نيوزلندا في مجلس الأمن “لا يتطابق مع مواقف روسيا في هذا الشأن”.
ونقلت وسائل اعلام عن تشوركين قوله, في تصريحات بختام مشاورات أجراها مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار حول سوريا والذي طرحته نيوزلندا, إن “الآفاق حول تبني القرار لا تزال غامضة. وحتى لإجراء العمل اللاحق. لا يتطابق نص مشروع القرار مع مواقفنا التصورية”.
وكانت نيوزيلندا قدمت, مؤخرا, مشروع قرار لمجلس الأمن مشابها للمشروع الفرنسي، تطالب فيه بوقف جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين في سوريا وخاصة في حلب.
كما يقترح مشروع القرار فرض هدنات إنسانية دورية مدتها 48 ساعة، ويدعو فصائل المعارضة السورية والجماعات الإرهابية المدرجة في القائمة الأممية للتنظيمات الإرهابية إلى مغادرة مدينة حلب.
من جهته أعلن جيرارد فان بوخيمين، مندوب نيوزلندا الدائم في منظمة الأمم المتحدة، أن من السابق لأوانه الحديث حول إمكانية إجراء التصويت على مشروع القرار هذا، وذلك بسبب وجود خلافات في المواقف حول بعض النقاط.
ويشار الى ان وزارة الخارجية الروسية أكدت, في وقت سابق, أن موسكو تعتبر أن مشروع القرار النيوزيلندي المقدم في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا جدير بالاهتمام.
وجاء ذلك بعد أن عجز مجلس الامن الدولي عن تبني قرار بشان سوريا بعد اسقاط مشروعي قرارين روسي وفرنسي بهذا الشأن, حيث استخدمت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الروسي حول سوريا، في جلسة لمجلس الامن مخصصة لسوريا وتحديدا مدينة حلب.
كما استخدمت روسيا, حق النقض “الفيتو” بشان مشروع القرار الفرنسي المتعلق بالازمة السورية, حيث يعتبر هذا الفيتو الخامس على مشاريع قرارات غربية بشان سوريا.
ويشار الى ان مشروع القرار في الأمم المتحدة يحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة وألا تستخدم أي من الدول الخمس دائمة العضوية, وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين, حق الفيتو حتى يعتمد.
سيريانيوز