ريم احمد
التقرير السياسي (25 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية قولها إن هجوم تنظيم الدولة اليوم على مدينة عين العرب ، نفذه مقاتلون تسللوا إليها من مدينة جرابلس (شمالي سوريا) ، وشاركت فيه خلايا نائمة تابعة للتنظيم، كانت موجودة داخلها.
و في السياق ذاته كان قد صدر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تصريحاً “ينفي بشدة”مزاعم بأن مقاتلي تنظيم الدولة هاجموا عين العرب مستخدمين الأراضي التركية.
و بالعودة لما أوردته وكالة الأناضول ، فقد نقلت بيان صادر عن ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، أفاد في وقت سابق اليوم الخميس، أن عناصر تنظيم الدولة ، تسللوا إلى عين العرب، قادمين من جرابلس الواقعة غربي المدينة، والخاضعة لسيطرة التنظيم.
وأفادت المصادر، لوكالة “الأناضول”، أن الخلايا النائمة كانت متمركزة في عين العرب منذ زمن طويل، وأن الهجوم استهدف قوات حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأشارت، من جهة أخرى، إلى أن عناصر الدولة استولوا في هجومهم، على الأبنية الملاصقة للمربع الأمني، الذي يستخدمه حزب الاتحاد الديمقراطي مقرًّا له وسط عين العرب
الى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عبر موقع التويتر الرسمي للسفارة التركية في واشنطن، معارضتها للتغيير الديمغرافي لعدد من المناطق الشمالية لسوريا، وذلك توضيحاً للاستفسارات التركية بهذا الشأن.
وأوضحت الإدارة الامريكية أنّ الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي، لا تتعمّد استهداف المدنيين العزل، وأنّ طائرات التحالف تقوم بقصف مواقع تنظيم الدّولة وتقدّم المساعدة للمجموعات التي تحارب هذا التنظيم على الأرض بمن فيهم فصائل المعارضة السورية المعتدلة وعناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
في سياق منفصل،ريشارك نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة اليوم وغداً في جلسة على هامش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعنوان “سورية بعد الاستبداد”، في جنيف.
وتتناول الجلسة التي تعقد في الدورة التاسعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان؛ مستقبل العملية الانتقالية في سورية، من حيث محاسبة المجرمين واستعادة الحياة المدنية وضمان حقوق الضحايا وتفكيك الإرهاب.
ومن المقرر أن يلتقى مروة خلال الزيارة عدداً من المنظمات الدولية والإنسانية، بما فيها لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسورية، والتي أصدرت آخر تحديث لتقاريرها أمس الثلاثاء.
وعن حادثة ضرب الجرحى السوريين من قبل الدروز في الاراضي الاسرائيلية، وجه مسؤولون إسرائيليون، أمس، اتهاما مباشرا إلى المخابرات السورية بأنها تقف وراء موجة تحريض الدروز في سوريا ووراء التوتر والاعتداءات على الجرحى الذين يصلون إلى إسرائيل لتلقي العلاج. وأكدوا أن «الهدف من ذلك هو جر إسرائيل إلى الحرب الداخلية في سوريا، والقيام بالعمل الذي يعجز عنه نظام بشار الأسد لضرب (تنظيم الدولة) و(النصرة) وقوى المعارضة».
وانسجم هذا الاتهام مع تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، مرتين، أمس، خلال كلمة في مؤتمر «السايبر» الدولي في الصباح وأمام حشد من القيادات السياسية والدينية في الطائفة العربية الدرزية في إسرائيل، في مقر رئيس الحكومة. وقال يعالون: «إسرائيل تتابع نشاط المخابرات السورية، الذي يتخذ عدة أشكال بهدف إثارة الدروز ضد بعضهم البعض وضد القوى التي تحارب النظام. ونلاحظ في الآونة الأخيرة تركيزا لهذا النشاط في الادعاء بأن الدروز في خطر». وتوجه إلى قيادة الطائفة المعروفية قائلا: «أنتم ونحن نعرف بأن هناك عملية تضخيم للأحداث من جهة وعملية تقزيم لقدرات الدروز من جهة أخرى. لكن ما يثلج صدورنا هو أن الغالبية الساحقة من الدروز لا ينجرون وراء هذه الحملة، ويدركون الأهداف الخبيثة للنظام السوري».
وفي مساء أمس، اجتمع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع وفد من قيادة الطائفة الدرزية في إسرائيل، برئاسة الشيخ موفق طريف، لمناقشة هذه الأزمة التي بدأت تحدث شرخا بين إسرائيل ومواطنيها الدروز. وقد حضر اللقاء كل من يعالون والقائد العام للجيش، غادي إيزنكوت.