الأناضول
وضعت تركيا حجر الأساس لإنشاء محطة نووية في بلدة أكويو بولاية مرسين جنوبي البلاد.
وشارك في مراسم وضع حجر الأساس، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي طانر يلديز، والمدير العام لشركة روساتوم الروسية المشاركة في إنشاء المحطة، سيرجي كيريينكو، وعدد كبير من المسؤولين.
وقال يلديز في كلمة ألقاها خلال المراسم، إن تركيا لم تقترب فعليا من إنشاء محطة نووية كما اقتربت اليوم، لافتا أن تركيا دخلت مرحلة جديدة وهامة.
وأضاف يلديز أن ١١٪ من الكهرباء في العالم تنتج عن طريق المحطات النووية، مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تنتج ١٩٪ من طاقتها الكهربائية عبر المحطات النووية، فيما تنتج فرنسا ٧٨٪ من طاقتها الكهربائية عبر المنشآت النووية.
وأكد الوزير التركي، أنه لا يوجد بلد متطور بدون تقدمه في مجال الطاقة النووية، لافتا أن إنشاء محطات نووية لا يعني الابتعاد عن الحصول على الطاقة الكهربائية بالطرق المختلفة، وأنهم سيواصلون الاعتماد على المصادر المحلية والمتجددة.
وأوضح يلديز أنه لو كانت محطة أكويو جاهزة لإنتاج الكهرباء اليوم، لأمدت المحطة مدينة اسطنبول بتعدادها السكاني ١٥ مليون نسمة، ولأمدت ٢٨٪ من إجمالي الطاقة الكهربائية لكافة المدن التركية، مشيرا أن المحطة كانت ستوفر استيراد غاز طبيعي خلال السنوات العشر المنصرمة بقيمة ١٤ مليار دولار.
وأشار وزير الطاقة التركي، أنه بفضل محطة أكويو ستصبح تركيا الدولة الثانية على مستوى العالم خلف الصين، والأولى على مستوى أوروبا، في إنتاج الطاقة الكهربائية، لافتا أنهم يقومون باستثمارات تقدر بـ٢٢ مليار دولار، في المحطة.
مسؤول تركي: محطتا النووي لدينا ستمنحان شركاتنا العمل بمقدار 16 مليار دولار
وقال نائب مستشار وزارة الطاقة والموارد الطبيعية، نجاتي ياماتش: “إن محطتي الطاقة النووية في أكويو وسينوب ستكسب الشركات التركية قدرة على العمل بمقدار 16 مليار دولار”.
وفي كلمة ألقاها خلال “قمة المحطات النووية” الثانية، بمدينة اسطنبول – تعتبر وكالة الأناضول شريكة في تنظيمها – أضاف ياماتش أنهم وقعوا مع روسيا اتفاقية لإنشاء المحطة النووية الأولى في أكويو في العام 2010، وأن المحطة الثانية بدأ إنشاؤها عقب توقيع اتفاقية مع اليابان في العام 2013، قائلا: “نحن لا نرى في المحطات النووية منشآت لإنتاج الكهرباء فقط، بل هي فرصة لزيادة المهارة في عملية البحث والتطوير، فضلا عن كونها فرصة لتشغيل الأيدي العاملة”.
وأفاد المسؤول التركي، أن قمة المحطات النووية، تشكل فرصة لتوطيد العلاقات والشراكة بين المصانع التركية والأجنبية، لافتا إلى أن اتفاقيات عديدة توقع في القمة بين الجامعات التركية والأجنبية، وأن تلك الجامعات تقيّم فرص التعاون بين مراكز أبحاثها وتبادل طلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراة.
أردوغان: نشرع في إنشاء محطة نووية ثالثة لتلبية احتياجاتنا من الطاقة
كما أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الثلاثاء، عن اتخاذ خطوات حول تأسيس منشأة نووية ثالثة لتوليد الطاقة من أجل تلبية احتياجات بلاده.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته بـ “منتدى الأعمال التركي السلوفاكي” في العاصمة “براتيسلافا”، مع عدد كبير من رجال الأعمال الأتراك والسلوفاكيين، حيث أشار أردوغان أن حجم استثمارات رجال أعمال تركيا في سلوفاكيا وصل 31 مليون دولار، فيما تبلغ استثمارات سلوفاكيا في بلاده نحو 14 مليون دولار، داعيًا إلى رفع حجم الاستثمارت بين البلدين.
وأوضح أردوغان، أن حجم الصادرات التركية عام 2014 المنصرم بلغ نحو 158 مليار دولار، ولفت إلى أن الدخل القومي لبلاده كان 230 مليار دولارعام 2002، فيما بلغ الدخل 840 مليار دولار العام المنصرم.
وتابع الرئيس التركي قائلًا: “لقد بدأنا باتخاذ خطوات فعلية على صعيد الطاقة النووية، حيث يجري العمل في الوقت الراهن بمشروعين، أحدهما في الشمال، والثاني في جنوب البلاد، ودخول المنشأتين طور العمل سيتطلب من 7 إلى 8 سنوات، حيث سنقوم في تلك الفترة باتخاذ خطوات أخرى على صعيد تأسيس منشأة نووية ثالثة لتوليد الطاقة، لأن احتياجات تركيا في هذا المجال، تزداد بشكل يومي، ونرى بأن تنويع مصادر الطاقة، مسؤولية ملقاة على عاتقنا”.
وأعرب أردوغان عن إيمانه بأن سلوفاكيا ستساهم في تسريع عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، خلال فترة توليها الرئاسة الدورية للاتحاد، في النصف الثاني من عام 2016، من خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السلوفاكي “آندريه كيسكا”، في وقت سابق من اليوم.
وتناول الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خلال اجتماعين عُقدا في القصر الرئاسي، شملت العديد من القضايا السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والثقافية.
يشار أن الرئيس السلوفاكي استقبل اليوم الثلاثاء، نظيره التركي، بمراسم استقبال رسمية في القصر الرئاسي بالعاصمة السلوفاكية “براتيسلافا”.
وكالة الأناضول + سراج برس