باع حافظ الأسد الجولان السوري لإسرائيل قبل 50 عاماً،بعد الانقلاب العسكري الذي قام به بمساندة رجالات حزب البعث في عام 1971،حيث قام بحرب وهمية ادعى فيها تحرير الجولان،والحقيقة أن حافظ الأسد قد باعه حينها مقابل تثبيت حكمه في سورية وضمان سيادته عليها.
وقع الرئيس الأمريكي ”دونالد ترامب“، اليوم،وثيقة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل،وأهدى ”نتنياهو“ القلم الذي وقع به تذكارً له، فيما أطلق النظام لنفسه العبارات الرنانة مع البكاء والعويل على شاشات التلفزة ووكالات الأخبار،الأمر الذي اعتاد عليه الشعب السوري منذ نصف قرن.
وقد نددت ”تركيا“ بقرار ترامب،مؤكدة أن الجولان أرض سورية،كما أكدت ”الجامعة العربية“ في بيان لها،حق سوريا بالجولان وستصدر قرارات بشأن هذا القرار في قمة تونس المقبلة.
كانت جبهات النظام مع إسرائيل،وعلى مدى 50 عاماً هادئة،ولم تطلق رصاصة واحدة حتى ولو خطأً،متقلبة بين ”رد الحق“ في عهد الأب،و ”حق الرد“ عند الابن،بينما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية كثيرة على مواقع النظام وإيران،وقتلت العديد من العناصر فيها.
وبعد ضم الجولان من قبل الكنيست الإسرائيلي عام 1981 انشغل حافظ الأسد في تأسيس مملكة الحكم بسوريا، المتمثلة بالحكم العسكري المخابراتي، والذي وضع خلاله طلاب الحرية داخل السجون،فسجون ”تدمر وصيدنايا“ ضجت في قصص هؤلاء،ثم أتى بشار ليسير على خُطى أبيه،”قاتلاً..سجاناً“ على السوريين،”متناسياً“ عما تفعله إسرائيل.
المركز الصحفي السوري