أوضحت صحيفة الشرق الأوسط بأن المباحثات التي تمت بين وزير الخارجية “سيرغي لافروف” في واشنطن تدل على استمرار الخلاف بالنسبة لمصير رأس النظام بشار الاسد بين أمرين اثنين هما اصرار إدارة ترامب ب”قطع رأس الأفعى” من جهة وتحذير موسكو من تكرار نموذجي العراق وليبيا من جهة أخرى.
وعن مصادر دبلوماسية نقلتها الصحيفة قالت بان إدارة ترامب “كانت قد اتخذت موقفا صريحا وواضحا من رأس النظام إزاء المجزرة التي ارتكبها طيران النظام في خان شيخون بريف إدلب والتي حصلت على دلائل كافية ومبرهنة على استخدام النظام السوري لغاز الكلور السام”.
مشيرة المصادر إلى أن إدارة ترامب قد أوصلت للافروف في خلال المباحثات في واشنطن ثلاثة لاءات هي : “لا سلام مع الأسد، لا استقرار مع الأسد، لا إعادة إعمار مع الأسد”
من جهة ثانية أصر لافروف على الموقف الذي اتخذته بلاده بشان رأس النظام معتبرا أن “خروج الأسد من الحكم سيؤدي إلى انهيار النظام وتكرار فوضى العراق وليبيا في سوريا”.
كما وأكدت دورة المباحثات الثنائية بين ترامب ولافروف رفض روسيا لعبها دورا أساسي في عملية مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام ودورها في مفاوضات أستانة لتكون سوريا المدخل الاساسي للعلاقات بين الطرفين.
وعن مذكرة تخفيف التصعيد التي ضمت أربع مناطق أبلغت روسيا لافروف بأنها مواصلة عملها في تنفيذ الاتفاق وعن دور ايران واعتبارها راعية.
وبحسب ما قالته المصادر، إن درعا قد تكون المنطقة المناسبة لبدء تنفيذ القرار
والجدير ذكره أنه ما لبث أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ليعلن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له عن معركة كبيرة بمنطقة وادي بردى على أطراف العاصمة السورية، مستغلين التغطية الروسية والإيرانية لما يجري على الأرض، وأخفقت قوات النظام في محاولاتها المتكررة لإخضاع المنطقة، وتكبدت خسائر بشرية ومادية.
المركز الصحفي السوري