أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاربعاء، انه على قناعة بأن تقنية الايهام بالغرق فعالة في استجواب الموقوفين لكنه سيلتزم بنصيحة المسؤولين في وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) حول امكان اعادة العمل بها.
وكانت السي آي ايه طبقت هذه التقنية التي تعتبر على نطاق واسع نوعاً من التعذيب، في سجون سرية ضد مشتبه بتورطهم في الارهاب خلال عهد جورج بوش (2001-2009).
الا ان الرئيس السابق باراك اوباما قام بحظرها بينما اعلن ترامب خلال حملته الانتخابية انه يؤيد اعادة العمل بها.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة “ايه بي سي” الاربعاء “سألتزم بما يقولونه واذا كانوا لا يريدون ان نقوم بذلك فلا بأس اما اذا كانوا يريدونه فسأعمل لتلك الغاية. اريد القيام بكل ما هو ممكن في اطار القانون”. واضاف “لكن هل اعتقد ان الامر ناجح؟ بالطبع نعم”.
وتابع “عندما يقوم تنظيم الدولة الاسلامية بافعال لم نسمع بها منذ القرون الوسطى هل يمكنني ان اعارض الايهام بالغرق؟ علينا محاربة النار بالنار”.
الا ان وزير الدفاع الاميركي الجديد جيمس ماتيس لا يؤيد اساليب الاستجواب المشددة مثل الايهام بالغرب بل يفضل كسب ثقة الموقوفين من اجل الحصول على معلومات.
حتى الآن امتنع رئيس ال”سي آي ايه” مايك بومبيو عن اتخاذ موقف حول اعادة تطبيق تقنية الايهام بالغرق مع انه دافع بشراسة عن ممارسات الوكالة عندما كان سناتوراً وعضواً في لجنة الاستخبارات.
وكان الكونغرس اقر منع التعذيب في قانون تم التصويت عليه في العام 2015.
وعليه فان الولايات المتحدة لا يمكنها سوى استخدام اساليب الاستجواب الواردة في دليل الجيش مما يحظر ايضاً هذه التقنية المثيرة للجدل. السبيل الوحيد لتغيير القانون هو من خلال اصدار مرسوم رئاسي.
نشرت الصحف الاميركية الاربعاء مسودة لمرسوم يطلب من الادارة النظر في امكان اعادة استخدام السجون السرية للسي آي ايه او تعديل دليل اساليب الاستجواب التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية والجيش.
الا ان المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر نفى ان تكون هذه الوثيقة صدرت عن البيت الابيض.