عاد التوتر مرة أخرى للحدود السورية العراقية شرق مدينة الحسكة بعد التقدم الأخير الذي أحرزه مقاتلو الحشد العراقي قبل يومين على حساب تنظيم الدولة من جانب العراق والوصول لقرى داخل الأراضي السورية خاضعة لسيطرة التنظيم، ليهاجم تنظيم الدولة, اليوم الثلاثاء, المواقع التي يتحصن بها مقاتلو الحشد في المنطقة وإجبارهم على التراجع عن بعض القرى.
قالت مصادر إن الاشتباكات تركزت في مناطق الجغيلي وتل الصفوك ومخفر الصفوك الحدودي قام على إثرها عناصر الحشد بالتراجع إلى مناطق الجاير والعين، وهو ثاني هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة خلال 24 ساعة على قوات الحشد العراقي بعد هجوم, أمس الإثنين, على رتل لقوات الحشد كان متوجهاً إلى قرية رجم سعدة, بالتزامن مع هجوم مماثل على قوات أخرى متمركزة بمنطقة تل البشاير جنوب شرق الشدادي أسفر عن قتلى وجرح في صفوفهم.
وعلى وقع التوترات التي تشهدها الحدود, قامت وحدات حماية الشعب الكردية بإرسال تعزيزات عسكرية من قواتها المتمركزة في بلدة الهول باتجاه قرية كلكة الحدودية؛ استعداداً لبسط سيطرتها على منطقة تويمين بعد انسحاب قوات الحشد منها.
طائرات التحالف الدولي كانت حاضرة في المنطقة بشكل مكثف على وقع العمليات العسكرية الدائرة دون أن تستهدف أي طرف من الأطراف، وكانت المنطقة تعرضت لحركة نزوح لقرابة 200 عائلة على وقع المعارك ودخول ميليشيا الحشد بعمق 10 كم داخل الأراضي السورية؛ ما أثار مخاوف الأهالي من ارتكاب مجازر بحقهم.
المركز الصحفي السوري