صبية من صبايا القصر الجمهوري تنقلت من أحضان التلفزيون السوري إلى قناة الجزيرة، ثم لتنشق عنها وتصبح دفعة واحدة مستشارة القصر زوجة سامي كليب سابقا، والشبيح عمار ساعاتي رئيس اتحاد الطلبة وعضو مجلس الشعب حاليا.
لونا الشبل أطلت برأسها في الإخبارية السورية لتأخذ دور محللي النظام المأجورين أمثال خالد عبود ووئام وهاب وأمين حطيط وأنيس النقاش، أطلت تفسر مصطلحات معلمها الأسد في خطاب القسم وتضع النقاط على حروفه المبهمة.
ساعة من (العك) والتنظير السياسي وقيء مصطلحات الوطنية والسيادة والأمل بالعمل والشفافية التي لم تقنع حتى المذيعين حسين مرتضى وربا الحجلي اللذين قاطعاها عدة مرات مستغربين من (الأوفرة) في الطرح وكأن المشاهد أعمى وأصم وعديم العقل.
فعند السؤال عن الوضع الداخلي ومتى سيرى المواطن التحسن في المعيشة قالت لونا أن الرئيس لم يعد الشعب بشيء بل كان يقدم رؤيا للمستقبل أي مصطلحات فقط أما العمل فهي قرارات تنسب للحكومة والوزراء الذين أصدروا بعد الخطاب مباشرة قرارا بتقنين الخبز بأن أصبح لكل شخص ربطة واحدة كل ثلاثة أيام..
أما مكافحة الفساد فهو برأي لونا مشكلة سوريا منذ عقود ولا يمكن حلها دفعة واحدة وكأن الأسد وأبيه لم يكونا الحاكمين منذ خمسين سنة حيث سمحا للأقارب والأزلام بابتلاع الدولة برمتها.
المذيعة على سذاجتها سألت كيف ستتم التحولات النوعية والبنى الفاسدة لاتزال موجودة، هل نقدم للشعب حبوب مسكنة؟ لونا الشبل وبابتسامة صفراء لم تجد سوى الرد على التساؤل بسؤال: أين هي الحبوب المسكنة؟
لونا كما معلمها لا ترى السوري الوطني سوى ذلك المؤيد الدبيك في المواسم الانتخابية المؤمن بقدسية وصوابية اختيارات القيادة في حربها الكونية وإن كانت النتيجة تهجير نصف الشعب وقتل عشرات الآلاف، أما الذين هم في المناطق المحررة فهم إما عدو حقيقي أو مخفر متقدم للعدو يجب قتله مؤكدة على الخطة القديمة الجديدة للنظام وهي الأسد أو نحرق البلد.
الشبل هي خالد عبود الجديد بشعر طويل وابتسامة صفراء سيعتاد عليها المواطن في شرح فوائد طوابير المقاومة وطعم الصمود والتصدي مع ربطة الخبز المقنن .
محمد الحلبي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع