كشف تحقيق لتحالف مكون من 17 مؤسسة إعلامية، اختراق حكومات لهواتف صحفيين و ناشطين حقوقيين، مستخدمين برنامج طورته شركة إسرائيلية متخصصة في تقنيات التجسس.
وشارك في التحقيق تحالف من المؤسسات الإعلامية العالمية ك “صحيفة واشنطن بوست” الأمريكية و”الغارديان” البريطانية، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية و “فوربدن ستوريز” وهي منظمة صحفية غير ربحية.
أظهر التحقيق وجود 37 محاولة اختراق ناجحة ل صحافيين و نشطاء حقوقيين و مديرين تنفيذيين، و امرأتين مقربتين من الصحفي جمال خاشقجي، وظهرت الهواتف التي تأكد اختراقها ضمن قائمة تضم أكثر من 50 ألف رقم، أغلبها في دول معروفة بمراقبة مواطنيها، والأرقام غير معروفة ولكن تم تحديد أسماء ألف شخص في خمسين دولة مختلفة.
وبحسب وكالة الأنباء “فرانس برس” يعود اسم بيغاسوس نسبة ل الشركة المطورة والتي تسوق تطبيقها، والذي في حال اخترق الهاتف سيسمح ب الوصول للاستوديو والرسائل النصية و جهات الاتصال، وحتى السماح بالاستماع للمكالمات الصوتية، واستخدمت بعض الحكومات ذلك التطبيق للتسلل لأجهزة النشطاء والمعارضين و الصحافيين.
من هي الشخصيات المستهدفة؟
أفاد التحقيق بأن من بين الشخصيات المستهدفة أشخاص من العوائل المالكة العربية و 65 رجل أعمال بالإضافة ل 85 ناشط في مجال حقوق الإنسان و 189 صحفي وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي، وشملت القائمة رؤساء دول و رؤساء حكومات ووزراء وضباط عسكريون وأمنيون.
في سياق متصل، قال موقع “الصحيفة” أن المغرب استطاع اختراق هواتف العديد من المسؤولين رفيعي المستوى في الجزائر و المغرب وفرنسا، أبرزهم 3 وزراء خارجية جزائريون ورئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الجزائرية، بالإضافة لهاتف الرئيس الجزائري السابق “عبدالعزيز بو تفليقة” و 3 من أخوته.
و تحدث التحقيق عن أن المغرب استهدف خطاً هاتفياً للرئيس الفرنسي “إمانويل ماكرون” إلى جانب خطوط 15 مسؤولاً حكومياً في فرنسا، في حين رد الإليزي أن هذا الأمر سيكون خطيراً للغاية لو كان صحيحاً، لكن المغرب رفضت تلك الادعاءات ونددتها جملةً وتفصيلاً.
وبحسب مقال لصحيفة واشنطن بوست، أوردت خلاله أسماء جديدة على قائمة تجسس بيغاسوس، وكان من بينها 3 رؤساء دول حاليين وهم الرئيس الفرنسي “ماكرون” والعراقي “برهم صالح” و الجنوب أفريقي “سيريل رامافوزا” بالإضافة لملك المغرب محمد السادس.
كما تشمل القائمة ثلاث رؤساء حكومات حاليين، وهم رئيس الوزراء الباكستاني والمصري والمغربي، بالإضافة ل 7 رؤساء حكومات سابقين استهدفهم التجسس عندما كانوا على رأس عملهم من بينهم اللبناني سعد الحريري.
تقرير خبري/إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع