تتيه الكلمات وتضل المشاعر، تتحول الفرحة لاكتئاب وإحباط…..
زواج تقليدي بدأ بمراسميه المعتادة في مجتمعنا…
تقدم الشاب لخطبة الفتاة لما كانت عليه من طيب سمعة ومن حشمة وأدب، كانت الفتاة “رولا” (اسم مستعار) 17 عاماً قد رسمت فيه كل أحلامها، رولا فتاة طيبة القلب بسيطة، تحلم أن تبني أسرة بالحب والمودة، كان زواج تقليدي….. وقد كانت حفلة الزفاف بنظرها هي لحظة الانتقال من الانتظار إلى تحقيق الأحلام، لكن لم تتوقع ما هو القادم، كان الزوج جديا صارما, وكأن لا عاطفة له، في الأيام الأولى من الزواج حاولت رولا أن تستجلب عواطفه بطيبتها ومودتها له، لكن عبثا تحاول ….
أصابها الإحباط
تتساءل
-هل أحبني أم لا ؟
دفعها ذلك إلى أن تسأله يوما.
-فادي (اسم مستعار) لماذا لا تشعرني بحبك لماذا لا تبدي لي الاهتمام ألم تحبني؟
كان رده مع عبوسا بوجهه.. هذا أنا إن لم يعجبك ذلك أخبريني.
تفاجأت رولا بالرد الذي كان يخلو من أي خصلة حب أو إحساس.
تأملت أن يتحسن معها بعد الإنجاب..
حملت وانجبت له توأم ولكن هذا لم يغير شيء بقي على حاله الذي شارفت رولا على اعتياده، ومع مرور السنين أصبح لديهم أربعة أطفال، فقد أصبحوا يتشاركون الجفاف العاطفي مع أمهم، مع أنها حاولت جاهدة أن تسد الفراغات التي تركها الأب في روحهم، فقد كان قاسيا عنيفا معهم، يستهزئ بهم وبتصرفاتهم، أصبحوا يخافون من الاقتراب منه أو التكلم معه،
بدل أن يرسم البسمة زرع الخوف، باتت رولا تأن الحسرات بسرها.
حاولت وبذلت جهدها ولكن بلا جدوى ……
يبقى السؤال هنا
– هل هذا المصير المحتوم لكل زواج تقليدي لم يبدأ بحب بين الطرفين؟
-لو كنتي مكان رولا هل ستبقين صامتة بهدوء مثل ما فعلت أم ستنهي العلاقة وتواجهين صعوبات اتخاذ قرار الانفصال ؟؟
ابتهال دعبول /المركز الصحفي السوري