أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز في ألمانيا اليوم الاربعاء 24 شباط/فبراير، قراراً بسجن أحد المتهمين بمساندة قوات النظام السوري بالسجن لمدّة 4 سنواتٍ ونصف.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على #انتهاك_الحقوق وضياعها
نشر رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية “أنور البني” في صفحته الرسمية على فيسبوك، نسخةً عن بيانٍ صحفيٍّ حول محاكمة أحد ضباط الأمن السوري “إياد غريب” في مدينة كوبلنز الألمانية الذي حكمت المحكمة بسجنه 4 سنواتٍ ونصف بتهمة المساعدة في التعذيب والتحريض عليه.
كانت قد أوقفت السلطات الألمانية غريب في شباط/فبراير عام 2019، بتهمة التواطؤ وتعذيب أكثر من 30 معتقلاً في سجون النظام وأصدرت الحكم عليه اليوم بعد 58 جلسة استماعٍ لشهودٍ وخبراء وضحايا ممن شارك في تعذيبهم.
فيما قرّرت المحكمة فصل قضية الضابط الآخر رئيس فرع التحقيق في فرع أمن الدولة 251 “أنور رسلان” المتهم بتعذيب أكثر من 4 آلاف معتقلٍ والتسبب بالموت لقرابة 58 شخصاً قضوا تحت التعذيب, إضافةً إلى تهم أخرى تتعلق بالعنف الجنسي والاغتصاب, للاستمرار بجلسات استماعٍ لشهودٍ آخرين بحقه.
من جهته رحّب المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية بقرار المحكمة واعتبره نقطةً مضيئةً في تاريخ القضاء الألماني وتاريخ العدالة العالمية لأنه ولأول مرة يصدر قرارٌ بحق مجرمٍ ينتمي للنظام السوري الذي يرتكب جرائمه بمنظومته الأمنية الممنهجة حسب وصفه.
أضاف البيان أنّ تجريم غريب والحكم عليه لم يكن بسبب قيامه بجريمةٍ منفردةٍ من تلقاء نفسه, بل بسبب كونه جزءً من آلة قتلٍ جهنميةٍ منظمةٍ وممنهجةٍ بأوامر عليا لاعتقال المدنيين السلميين وإخفائهم قسراً وتعذيبهم وقتلهم تحت التعذيب وإخفاء جثثهم بمقابر جماعيةٍ بطريقةٍ لا إنسانية ومهينةٍ جداً.
ثمّن المركز في بيانه الجهود التي يبذلها القضاء الألماني في سبيل متابعة جرائم النظام السوري وملاحقة مجرمي الحرب, وحثّ على تقديم الدعم الكامل للادّعاء الألماني من مصادر بشريةٍ وماليةٍ في سبيل استمرار جهودهم في سبيل تحقيق العدالة بإصدار المزيد من مذكرات توقيفٍ بحق المجرمين في النّظام السوري بمن فيهم رأس النّظام.
دعا المركز جهات الادعاء في الدول الأوروبية لتسريع النظر بملفات الجرائم ضدّ الانسانية المفتوحة لديها، وإصدار مذكرات توقيفٍ بحق المجرمين مؤكّداً أن العدالة لا تتعلق فقط بسوريا والسوريين, وإنّما سيكون تأثيرها عالمياً وسيحمي عشرات الملايين المعرّضين لمصيرٍ مشابهٍ لمصير الشعب السوري في العالم.
الجدير ذكره أن المحكمة العليا الألمانية عقدت أولى جلساتها في مسار محاكماتٍ دوليةٍ لجرائم النظام السوري بحق غريب ورسلان في أواخر نيسان/أبريل الماضي في مدينة كوبلنز غربي البلاد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع