نشرت صحيفة “رويترز” اليوم الثلاثاء 12 كانون الثاني/يناير تقريراً اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّف عمّا قاله وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” حول تواجد عناصر القاعدة في إيران.
قال بومبيو اليوم الثلاثاء، ولكن دون أن يقدم أدلة دامغة، أن القاعدة أنشأت قاعدة جديدة في إيران وأنّ خيارات الولايات المتحدة أصبحت قليلة في التعامل مع تلك الجماعات التي أصبحت محفورة داخل البلد -مشيراً إلى إيران- على حدّ تعبيره.
وأضاف بومبيو أنّ إيران قدّمت ملاذاً آمناً لقادة القاعدة ودعمت الجماعة، ففي تشرين الثاني/نوفمبر قتل أبو محمد المصري القيادي في القاعدة المتهم بتدبير تفجيرات سفارتين أمريكيتين في أفريقيا عام 1998، على يد عملاء إسرائيليين في إيران التي نفت بدورها وجود إرهابيين يتبعون للقاعدة على أراضيها.
وأشار بومبيو إلى أنّ وجود المصري في إيران لم يكن مفاجئاً مضيفاً “إنّ وجود المصري داخل إيران يشير إلى سبب وجودنا هنا اليوم، القاعدة لديها قاعدة وطن جديدة في جمهورية إيران الإسلامية”.
وأضاف بومبيو أنّ الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة القاعدة المتمركزين في إيران وثلاثة من قادة كتائب القاعدة الأمريكية، وأعلنت عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى تحديد موقع زعيم القاعدة الذي يتخذ من إيران مقراً له “محمد اباتاي” أو ما يعرف أيضاً باسم “عبد الرحمن المغربي”.
كما اتهم بومبيو غيران بصلات مع القاعدة في الماضي، إلاّ أنّه لم يقدم أدلّة ملموسة على ذلك. وبالرغم من عدم إثبات الادعاءات السابقة لإدارة جورج بوش بشأن صلات إيران بالقاعدة، ظهرت تقارير على مدار السنوات الماضية على اختباء عملاء القاعدة في إيران.
ومن جهته رفض وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” عبر تغريدة له على حسابه الشخصي في تويتر اتهامات بومبيو ووصفها بأنّها أكاذيب حربية على حدّ وصفه.
وقال مسؤول استخباراتي أمريكي سابق أنّ الإيرانيين لم يكونوا ودودين مع القاعدة قبل أو بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، ويجب النظر بحذر إلى أيّ مزاعم بشأن التعاون الحالي.
يعتقد مستشارو الرئيس المنتخب “جو بايدن” أنّ إدارة ترامب تحاول أن تصعّب على الإدارة الجديدة التعامل مع إيران للانضمام إلى اتفاق دولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويذكر أن العلاقات بين طهران وواشنطن تدهورت منذ عام 2018 عندما تخلّى ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وفرض قيوداً صارمةً على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات.
ترجمة محمد المعري
المركز الصحفي السوري
رابط المقال الأصلي