البوظة العربية ذات مذاق مميز و طريقة متفردة في الصنع، عندما بدأ مسلسل التهجير للسوريين من مناطقهم سواء من دمشق وحلب وحمص ودرعا إلى إدلب، نقل الكثير من أولئك المهجرين الكثير من الخبرات والمهن المتفردة.
ومن تلك المهن مهنة صناعة البوظة العربية، ” أكرم جباس ” الذي عاش في دمشق وترعرع بها، نقل تلك الفكرة إلى إدلب، ولاقت استحسان كبير من الأهالي وخصوصا المهجرين من دمشق، و هذا ما قاله لنا أكرم حيث أن معظم زوار محله هم من الدمشقيين و الحلبين، إضافة إلى أهالي إدلب الذين اعحبوا بالمذاق الجديد.
قال لنا أكرم جباس ” لقد نقلت الفكرة من دمشق ولاقت رواج كبير في إدلب والحمدلله، اليوم زبائن المحل من كافة المحافظات السورية الذين جمعتهم مدينة إدلب “.
و يتابع محدثنا أكرم جباس فيحدثنا عن كورونا و تأثر عمل المحل بهذه الجائحة وخصوصا بعد صدور قرار بإغلاق المطاعم والمقاهي في إدلب وكذلك مخططاته لتطوير العمل حيث قال ” لقد تأثر عملي بشكل سلبي بعد جائحة كورونا وخصوصا مع قرارات الإغلاق المتكررة ولكني أحاول التأقلم بقدر المستطاع “.
بعض الناس يأتون من مناطق بعيدة عن مدينة إدلب، فقط كي يتذوقوا بوظة بكداش الإدلبية كما هو حال ” رعد الفاعوري ” و هو سكان زردنا التي تبعد عن إدلب 15 كم، جاء فقط ليتناول بوظة بكداش هو وزوجته.
وعند سؤالنا له عن سبب قدومه إلى محل بكداش بالذات قال ” أنها تذكرني بأيام دمشق، فقد قضيت هناك عشر سنوات و أنا دوما آتي إلى هنا كي أتناول البوظة العربية ذات المذاق المميز “.
تبقى هذه المشاريع والأفكار الإبداعية نقطة فارقة وعلامة مميزة على سرعة اندماج ابناء المدن السورية و انصهارهم في بوتقة واحدة، ونقلهم لتجاربهم ومهنهم المميزة من محافظاتهم إلى إدلب التي أصبحت تدعى سوريا الصغرى.
المركز الصحفي السوري