بعد عملية تبادلٍ لأسيرةٍ إسرائيليةٍ يوم الخميس الفائت 18 شباط/فبراير، بوساطةٍ روسيةٍ أفضت بخروج اثنين من رعاة غنم من المعتقلات الإسرائيلية، كشفت وسائلٌ إعلاميةٌ اليوم السبت، عن بندٍ خفيٍّ من بنود الاتفاق.
أفادت صحيفة “يديعوت آحرنوت” الإسرائيلية أن روسيا طلبت عدم نشر هذا البند على الوسائل الإعلامية، والذي لايعتبر مشكلةً عند الإسرائيليين بكشفه أمام الوسائل الإعلامية.
في حين ربطت الصحيفة الخبر بأن إسرائيل تمتلك فائضاً من لقاح كورونا، وأن سوريا بحاجة هذا اللقاح، لتبيّن أن الموضوع إنساني.
اللافت أن طلب روسيا عدم كشف هذا البند يُعتبر إهانةً لها باعتبارها الحليف الأول لسوريا والأيدي الحاكمة الخفية، وهي المسؤولة عن توريد اللقاح لسوريا، خاصةً أن اللقاح المتفق عليه هو روسي الصنع “سبونتيك”
مليون و 200 ألف دولار، تعهدت إسرائيل بدفعها ، حسبما كشفه “باراك رافيد” مراسل موقع “واللا” العبري، في تغريدةٍ عبر حسابه في تويتر، وذلك لتوريد لقاح “سبوتنيكv” الروسي إلى سوريا.
في سياقٍ متّصل، قالت القناة الثالثة عشر أن الثمن الإضافي الذي دفعته إسرائيل لم يدفع على حساب المواطنين، لكنه يصب بصالح المصالح الإسرائيلية، ويحمل طابعاً إنسانياً ورؤيةً لمصالح إسرائليةٍ مع روسيا وسوريا في قضايا مهمة.
يُذكر أن عملية التبادل التي جرت يوم أول أمسٍ الخميس، رفض من خلالها الأسير السوري “ذياب قهموز” خروجه من المعتقل الإسرائيلي بسبب عزم النظام نقله إلى دمشق وإبعاده عن قريته.
قهموز المنحدر من بلدة الغجر في الجولان المحتل، حُكم عليه قبل 4 أعوام بالسجن 14 عاماً، ورفض شرط المفاوضات ليخرج عوضاً عنه اثنان من أهالي القنيطرة وهم “محمد حسين” و”طارق العبيدان” بالإضافة للأسيرة “نهال المقت”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
تقرير خبري/إبراهيم الخطيب