أعلن حكومة سوريا الجديدة رسميًّا إغلاق مخيم الركبان للاجئين يوم السبت 7 حزيران (يونيو) 2025 بعد إخلاء آخر العائلات فيه.
مخيم الركبان تأسس عام 2014 قرب مثلث الحدود السورية–الأردنية–العراقية، واستقبل عشرات الآلاف من النازحين، لكنه تعرض لحصار طويل وخانق من النظام السوري وحلفائه، ما أدى لانقطاع شبه تام للمساعدات الإنسانية .
في تشرين الثاني (نوفمبر)– كانون الأول (ديسمبر) 2024، ومع تقدم قوات المعارضة السورية وسقوط مناطق كان يسيطر عليها النظام البائد، بدأت عمليات إخلاء منه تدريجيًّا، بدعم لوجستي من منظمات إغاثية مثل “Syrian Emergency Task Force” و“Islamic Relief USA” بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
بحلول 6 حزيران (يونيو) 2025، غادرت آخر العائلات المخيم، وتم نقلها إلى مناطق مثل القريتين، تدمر وغيرها من مناطق ريف حمص، في وقت وصفت عائلات فترة بقائهم بأنها كانت بمثابة “مخيم الموت”.
توضح عملية إغلاق الحكومة السورية لـ”مخيم الموت” كما يسميه النازحون أنها تسعى لإعادة إدماج النازحين ضمن البلاد وإغلاق فصل النزوح الطويل.
وعلى الرغم من ارتياح العائدين من المخيم للعودة إلى “البيت” بدل العيش في الصحراء، إلا أن غالبية منازلهم تدمرت تمامًا، ويواجهون أزمة في السكن والرزق والخدمات الأساسية.
يلتفت الآن الدعم إلى إنشاء بنية تحتية، إصلاح المنازل، وتلبية الاحتياجات الأولية في المناطق المستضيفة للنازحين العائدين وكل ذلك يحتاج جهودًا إنسانية مستمرة.