انسحبت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، بعد منتصف ليل اليوم الأحد من عدّة مواقع في محيط مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، بعد ساعات من تقدمها والسيطرة عيلها.
وقال مراسل “بروكار برس” في إدلب، إنّ قوات النظام انسحبت من قريتي “معرة موخص والبريج” ومزارع كفرنبل جنوب إدلب، وباتت المنطقة فارغة من قوات النظام وفصائل المعارضة.
وفي خرق لـ”وقف إطلاق النار” دخلت قوات النظام المواقع مساء أمس السبت لعدة ساعات.
وكان المراسل، قد أشار إلى أنّ قصفاً مدفعياً استهدف بلدات وقرى “سفوهن والفطيرة وكفرعويد” بريف إدلب الجنوبي، أمس السبت.
وشهدت محافظة إدلب، ظهر أمس السبت تحليقاً لطائرة حربية روسيّة للمرة الأولى بعد اتفاق “وقف إطلاق النار” دون تنفيذ أي هجمات.
ويصف سوريون اتفاق وقف إطلاق النار الجديد بـ”الهشّ” في ظل خرق النظام السوري للاتفاق، في استعادة لسيناريوهات سابقة في اتفاقات “وقف إطلاق النار” خلال تسع سنوات، لم يلتزم النظام السوري فيها جملةً وتفصيلاً.
وكان الرئيس التركي ونظيره الروسي توصلا لاتفاق جديد حول شمال غربي سوريا، بعد لقاء بينهما استمر لست ساعات في موسكو، ودخل اتفاق وقف إطلاق نار حيز التنفيذ، منتصف ليل الخميس – الجمعة.
ووفقا لبيان الاتفاق الجديد، فإن أنقرة وموسكو اتفقتا على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا من منتصف ليل الخميس – الجمعة”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه وسيتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام، وتسيير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، والتي ستنطلق في 15 مارس/آذار الجاري.
نقلا عن بروكار برس