أفادت مصادر للجزيرة بتوصل النظام السوري ووفد من مدينة المعضمية بريف دمشق يضم ممثلين عن المعارضة، إلى اتفاق يقضي بتسليم المدينة للنظام خلال أيام.
تضمن الاتفاق خروج جميع المسلحين الراغبين في تسليم أسلحتهم باتجاه إدلب، وخروج المدنيين غير الراغبين في تسوية أوضاعهم، حسب وصف النظام السوري، وتسليم جميع الأسلحة في المعضمية، الثقيلة منها والمتوسطة والخفيفة وحتى الأسلحة الفردية.
كما تضمن الاتفاق دخول مؤسسات الدولة وحل كل المؤسسات الثورية على رأسها المجلس المحلي لمدينة المعضمية، وتشكيل كتيبة تحمل اسم الشرطة الداخلية بقيادة مشتركة من أهالي المعضمية وقوات النظام.
ويفترض أن يتم تنفيذ الاتفاق بداية الأسبوع المقبل دون تحديد سقف زمني، مشيرة إلى أن الاجتماع تم بحضور ضباط روس.
وهدد النظام أنه في حال رفض المعارضة بنود الاتفاق، سيتم إعلان المدينة منطقة عسكرية وحسم الأمر عسكريا.
تعتبر المعضمية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لقوات النظام، بسبب بقائها وحيدة على تخوم دمشق من الجهة الغربية، إضافة لوقوعها بين العديد من الأحياء “العلوية” وقربها من مطار المزة العسكري والفرقة الرابعة، علاوة على أن أقرب نقطة محررة تبعد عنها ما لا يقل عن 12 كم, ما يجعلها ترضخ ضمن شروط أسهل.
يذكر أنه تم الاتفاق بين الثوار وقوات النظام على خروج الأهالي من مدينة داريا بريف دمشق إلى مناطق مجاورة للمدينة، كما ينص الاتفاق على خروج مقاتلين المعارضة بأسلحتهم الفردية بعد تسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة، إلى إدلب.
المركز الصحفي السوري