منعت مقاطعة كالمار في السويد مدرسة سابقة للكيمياء في سورية اليوم الأحد 1 آب/أغسطس, من التدريس في مدراسها بعد 5 سنوات من الدراسة للحصول على رخصة للتعليم، لسبب أدى لجدل بين متابعي الراديو أنفسهم.
قالت الأستاذة “ناديا صراري” في مقابلة لها على برنامج الراديو السويدي الذي يعمل فيه الصحفي السوري “حازم دقل” ونقله على حسابه في فيسبوك، أنّه وبالرغم من النقص الكبير في المدرسين في مقاطعة “كالمار” التي تعيش فيها, إلاّ أنّها لم تحصل على مقابلة واحدة للعمل بعد عامين من تقديمها للحصول على عمل في مدارس المقاطعة.
وأضافت صراري أنّ أحد الأسباب لذلك هو حجابها, فقد تلقت اقتراحات عدّة بخلع حجابها من أجل أن تحصل على عمل لكنّها رفضت، واعتبرت أنّ خلعها للحجاب يفقدها هويتها.
” أشعر بالظلم ان أدرس وأتعب لسنين، لأسجل بعد ذلك كلّه في مكتب العمل كعاطلة عن العمل” تقول صراري للراديو.
يذكر أنّ ناديا كانت تعمل كمدرّسة لمادة الكيمياء في سوريا، والآن وبعد ٥ سنين من الكفاح والتعب حصلت على رخصة “أستاذ مرخّص” لتدريس مادّة الكيمياء في السويد.
تفاوتت الآراء حول قضية صراري من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي السويديين على منشور يتعلق بـ “ناديا” على صفحة راديو السويد في فيسبوك, ما بين داعم لقضيتها أو مدافع عن آراء من يحبذون لها خلع الحجاب للحصول على عمل في بلد لا بدّ لها حسب وصفهم من الاندماج لمعاييره.
فيقول صاحب حساب يحمل اسم Olof Johansson أنّ المدراء أحرار في تعيين الموظفين ولابدّ لمن يريد العمل أن يمتثل للقوانين والاتفاقات حسب وصفه.
وأضاف حساب باسم Jens Andersson مدافعاً أيضاً عن آراء من يطلبون منها خلع الحجاب ومضيفاً بنوع من الاستهزاء فيما إذا كانت الخطوة التالية ستتيح للمعلم أداء الصلوات في وقت الدرس.
فيما قالت صاحبة حساب Maria Birgitta أنّ هذا التصرف يظهر مدى عنصرية مقاطعة كالمار وأضافت أنّ الوقت قد حان لتثقيف خطوط البلدية في قيمها الخاصّة.
وفي دراسة أجرتها جامعة “ستوكهولم” السويدية بحسب صفحة السوريين في السويد, أكدت أنّ تأثير اللاجئين السوريين كان إيجابياً على دول دول شمال أوروبا فيما يتعلق بالنمو السكاني والديموغرافيا الوطنية, فقد شكل اللاجئون بحسب الدراسة “مساهمة مرحباً بها في النمو السكاني”.
الجدير ذكره أنّ عدد اللاجئين السوريين في السويد بحسب تصريح خاص من أحد موظفي دائرة الهجرة في السويد للمركز الصحفي السوري, بلغ حوالي 200 ألف لاجئ سوري, فيما لا يزال الاندماج بالمجتمع ضعيفاً إلى حدّ ما حسب وصفه.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع