استعرض برنامج المختار مع الصحفي باسل محرز الاثنين 22 آذار /مارس، عرض أحد المدنيين في معاقل سيطرة النظام كليته للبيع، بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي لم تستثنِ أبسط مقومات الحياة التي يعيشها المدنيين في المحافظات.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
وعلى أثير أذاعة المدينة أف أم، ناشد رجلٌ خمسينيّ، أحمد من سكان حي الميدان في دمشق المذيع للمساعدة بتسهيل بيع كليته، بسبب عجزه عن تأمين لقمة عيشه بسبب الفقر والحاجة وبعدم قدرته على تأمين مصروف الأودية للأمراض التي تنخر جسده.
مبينا أن مصدر عيشه من المساعدات التي يتلقاها من ميسوري الحال وأهل الخير بالرغم من أنه يعيش وحيدا بعد أن هجرته زوجته وبناته إلى مصر.
وبالوقت الذي سارع محرز لمطالبة المتصل بعدم عرض كليته للبيع للتغلب على الفقر، رصدت تقارير الإعلام قبل أكثر من مرة تفشي غرف الواتس أب على مواقع التواصل، بخاصة في دمشق، تتناول مطالبة المدنيين لعرض كليتهم للبيع لكسب لقمة العيش وأجزاء من أعضائها البشرية والتي لم تستثنِ حتى بيع الخصية التي راجت بأحياء دمشق في العام 2019.
واعتبر متصلٌ آخر من مدينة حلب باسم محمد حداد، حاجة مئات آلاف المدنيين في معاقل سيطرة النظام لبيع أجزاء من أعضائهم لإطعام أطفالهم، على وقع تردي الأوضاع المعيشية والتي لن تقف على حد قوله لو أتيح للأهالي بيع أطفالهم أو القلب.
وفي أيلول 2019 سلّطت إذاعة المدنية الضوء على ظاهرة بيع الخصية في أحياء دمشق وبيعها وإخراجها لإقليم كردستان العراق مقابل 70 ألف دولار، لعلاج أشخاص آخرين مصابين بمرض العقم، للتغلب على حالة الفقر التي باتت منتشرةً على وقع الضغوط والعقوبات والحصار.
واستضافت القناة على أثيرها على الهواء مباشرةً الأخصائي البولية والتناسلية عمار عبدالفتاح صاحب عيادة بدمشق، الذي كشف وصلته العديد من الاستفسارات من شبان سوريين عن إمكانية بيع الخصية، مؤكداً أن جميع دوافعهم الحاجة المادية، وطالب الأخصائي المراكز والمؤسسات الصحية لضرورة التوعية لمخاطر هذه الحالة.
وباعتراف الأب زحلاوي الذي وجه رسالة مؤخرا في 14 من آذار الجاري، مناشدا بابا الفاتيكان للتحرك لإنقاذ سورية التي باتت على شفير انتشار المجاعة بسبب الحرب والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية.
وكتب مخاطبا البابا فرانسيس “طوال هذا السنوات الجهنمية استطعت مع سلفك البابا بينيد كتوس السادس عشر أن تحتفظ بصمت يثير أكثر من سؤال وكنتما تكتفيان بالدعوة للصلاة لأجل سورية ولكم تساءلت انا الكاهن وسألتك في رسائل مفتوحة متلاحقة أوليس لديك سوى الصلاة من أجل سورية حتى خلال رحلتك الأخيرة للعراق أتراك لا تعلم ماحل بسورية من أهوال ومايرد لها حتى يقضى عليها.
أولم يبلغك بعد ما آل إليه معظم الشعب السوري من ضائقة مادية توازي المجاعة من جراء حرب وحصار مفروضة من دول الغرب”
يُذكر أن الأمم المتحدة ودول العالم تحمل نظام الأسد مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية في سورية بسبب رفض النظام الجلوس على طاولة الحل السياسي لإنهاء الحرب السورية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
مجد سوري