بدأت العقوبات الأميركية التي تفرضها على إيران تظهر تأثيراتها بشكل واضح في الاقتصاد الذي بدأ يعاني من تراجع في شتى المجالات وخاصة الصناعية.
وبحسب رئيس رابطة مصنعي القطع ومجموعات السيارات في إيران “مازيار بيغلو” أن مصانع إنتاج قطع السيارات و تصنيعها تضررت بشكل كبير بسبب الضغوط الاقتصادية والحصار المفروض، الأمر الذي أدى إلى تسريح نحو 140 ألف عامل في هذا المجال.
وقال العضو في مجلس الإدارة “محمد شهبري ” أن العاملين في هذا المجال باتوا يعملون لمدة يومين أو ثلاثة في الأسبوع الواحد.
هذا وتشهد إيران منذ مطلع العام الجاري موجات متتالية من الاحتجاجات العمالية، والإضرابات الفئوية على خلفية أزمات اقتصادية متتابعة، وكان من أبرز هذه الاحتجاجات، احتجاجات عمال هفت تبه لقصب السكر، والتي تستمر منذ أكثر من شهر بشكل يومي ، يطالبون من خلالها برواتبهم المتأخرة لأربعة أشهر، ومثلهم عمال مصنع فولاذ الأهواز للأسباب نفسها.
وليس بعيدًا عن هذه الاحتجاجات العمالية، احتجاج وإضراب أصحاب الشاحنات والسائقين الذي انطلق في عدة مدن إيرانية، بسبب ارتفاع أسعار قطع غيار الشاحنات خاصة الإطارات.
ومنذ إعلان الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي في آيار الماضي فقدت العملة الإيرانية نصف قيمتها على وقع الضغوطات والعقوبات التي أعادت فرضها واشنطن.
المركز الصحفي السوري