يحيي المغني البريطاني يوسف إسلام حفلاً نادراً مباشرةً على الهواء، على مسافة قصيرة من مبنى البرلمان البريطاني، مع تزامن إصداره لأغنية منفردة جديدة، للفت الانتباه إلى معاناة الأطفال اللاجئين الوحيدين.
يقام الحفل في 14 الشهر الحالي، في قاعة “Central Hall Westminster” ليطلق أغنيته التي تحمل عنوان “He Was Alone”، كان وحيداً، ويتناول فيديو الأغنية قصة طفل لاجئ فقد عائلته ووطنه، قبل أن يموت في النهاية في الشارع، ويكتب على قبره كلمة “ولد” فقط.
وأوضح إسلام أنها واحدة من أغان قليلة جداً، كتبها ولم تنته بخاتمة سعيدة، ولم تحمل رسالة أمل، وقال: “لأني لا أرى أي نهاية في الوقت الراهن، السعادة هي ما يريد الناس الشعور به، عندما يسمعون الموسيقى، لكن إذا نظرت حولك، فالأشياء التي تحدث ليست سعيدة”.
وبيّن أن تنظيم الحفل جاء فقط لأنه يؤمن بالقضية، لافتاً إلى أنّ بعض الوكالات عرضت عليه عدة ملايين ليقوم بجولة، “لكني لست مهتماً بذلك، أنا مهتم أكثر بالقضية، وببناء الجسور”.
وفي محاولة لإرسال نوع من الصدى تم اختيار المكان قريباً من قصر “ويستمينستر”.
وقال المغني الذي عُرف سابقاً باسم كات ستيفز، إنه دعم مؤسسة خيرية لمساعدة اللاجئين منذ العام الماضي، لكنه شعر بالحاجة للقيام بشيء أكثر عمومية، “الأغاني لا يمكن أن تغير العالم، لكنها تستطيع أن تفتح القلوب لقصة شخصية أكثر، فالفنانون هم الذين يتعاملون مع العواطف والقلب كثيراً، لكننا نحتاج مصلحاً لأن هناك الكثير من القلوب المحطمة”.
وقال إسلام إنه يشعر بالتضامن مع اللاجئين لأبعد من الدين الإسلامي المشترك، “قبل أن أكون مسلماً، كنت طفلاً، وأعرف بعضاً من خطورة التجول وحيداً في المدينة”، معرباً عن اعتقاده أنه وبغض النظر عن الدين، فيمكن للناس أن يكونوا معنيين بالأمر.
أما اسم الحملة فقد تم استلهامه من زيارة البابا إلى ليسبوس، عندما قال “أنت لست وحيداً”، بحسب ما نقلته “ذا غارديان”.
العربي الجديد