اقتحم الجيش الوطني اليمني، مسنوداً بطيران التحالف العربي، الأربعاء معسكر الدفاع الجوي وسيطر عليه، بينما واصل تقدمه في منطقة المحجر شرق مدينة المخا، غرب محافظة تعز.
فيما لا تزال المعارك على أشدها بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى في منطقة البليلي شرق مدينة المخا.
يذكر أن قوات الجيش اليمني كانت عززت تواجدها في أرجاء مدينة المخا، وأعادت نشر آلياتها ومقاتليها شرق المدينة وشمالها، بإسناد جوي من مروحيات ومقاتلات التحالف العربي، التي شنت عدة غارات على جيوب ومخابئ الميليشيات على امتداد الساحل الشمالي بين مدينة المخا ومنطقة يختل.
إلى ذلك، يواصل الجيش عملية تمشيطه للأطراف الشمالية والشرقية لمدينة المخا، ويعمد لإعادة ترتيب صفوفه للتوجه شرقاً نحو معسكر خالد بن الوليد لاستعادة السيطرة عليه، وتأمين الطريق الرابط بين تعز والحديدة.
وفي هذا الإطار، أفادت مصادر عسكرية ميدانية أن بوارج التحالف تؤمن الشريط الساحلي من ميناء المخا، مروراً بمنطقة خزانات النفط إلى منطقتي يختل والخوخة شمالاً. وقصفت مواقع الميليشيات على امتداد 40 كيلومتراً شمال المخا.
وفي الجهة الشمالية من المخا يسيطر الجيش الوطني على منطقة المحجر القديم ومعسكر الدفاع الجوي ومنطقة الميزان، كما يواصل تمشيط المزارع في المنطقة وصولاً إلى المجمع الحكومي الذي تتمركز فيه قوات الجيش.
وفي الجنوب الشرقي، قام الجيش بعملية التفاف على مواقع الميليشيات في منطقة المثلث على الطريق الرابط بين المخا وتعز وتقدم من منطقة الخضراء إلى مزارع صويلح وجبال النار بهدف قطع طريق خط تعز المخا.
وواصلت طائرات التحالف عملياتها الجوية لتعقب مجاميع الميليشيات في الجهات الشمالية والشرقية لمنطقة المخا في إطار التحضير لتقدم قوات الجيش باتجاه الخوخة شمالاً ومعسكر خالد بن الوليد شرقاً.
من جانب آخر، قُتل 30 متمرداً في غارات شنتها مقاتلات التحالف على معسكرات يحتلها الانقلابيون في مدينة الحديدة، غرب البلاد.
وفي تعز قتل 5 مدنيين وأصيب 10 آخرون جراء قصف عشوائي شنته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على حي الروضة والموشكي بمدينة تعز. ويأتي القصف العشوائي بالتزامن مع تجدد المواجهات العنيفة في جبهة الأربعين وأسفل منطقة عصيفرة. وقال مصدر في الجيش الوطني إن معارك عنيفة تدور بين الطرفين وسط تبادل لقصف مدفعي، بعد أن حاولت الميليشيات الانقلابية التقدم باتجاه منطقة عصيفرة والعبّارة.
العربية