يتهم الادعاء الألماني رجلًا سوريًّا بالانتماء إلى تنظيم “داعش” والمشاركة في إعدام سجناء لدى التنظيم المتطرف وارتكاب جرائم حرب، فيما ينفي دفاع المتهم انضمام موكله في أي وقت لداعش وأنه ليس إسلامويًّا ولا حتى متدينًا.
ذكر موقع (Deutsche Welle (DW الألماني بدأت أمس الإثنين (8 نيسان (أبريل) وقائع محاكمة سوري يُعْتَقد أنه كان عضوًا سابقًا في تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنتس (كوبلنز) غربي ألمانيا.
وخلال تلاوة صحيفة الدعوى، قالت ممثلة للادعاء العام إن الرجل (44 عامًا) انضم إلى التنظيم في عام 2015 وأنه شارك في إعدام سجناء. ويوجه الادعاء للرجل عدة تهم من بينها الانتماء إلى منظمة إرهابية في الخارج وارتكاب جرائم حرب والقتل.
ووفقًا للادعاء، انضم الرجل كمقاتل إلى تنظيم “داعش” لمدة قاربت شهرًا عندما استولى التنظيم الإرهابي على محل إقامته في بلدة «الصوانة» في البادية السورية، وخلال فترة انضمامه شارك الرجل في عمليتي إعدام، تم في كل عملية قتل مقاتلين اثنين من الجيش السوري الحر حيث ذكر الادعاء أن المتهم كان يقوم في كل عملية باقتياد السجينين إلى مكان إعدامهما.
وأضاف الادعاء أن أحد هؤلاء الأشخاص الأربعة تم ربطه بحبل إلى شاحنة بيك آب سحلته عبر طرق المدينة إلى أن قُتِل، وقالت ممثلة الادعاء إن المتهم كان يصيح بعبارة “الله أكبر” من الشاحنة مشيرة إلى أن هناك تحقيقات منفصلة تجري بشأن سائق هذه الشاحنة.
وذكرت ممثلة الادعاء أن المتهم في واقعة إعدام أخرى منع أحد مقاتلي “داعش” من إطلاق النار مجددًا على شخص أُصِيْب برصاصة في رأسه وكان لايزال على قيد الحياة حتى لا يريحه من آلامه.
كما يتهم الادعاء الرجل أيضًا باحتجاز مدنيين كرهائن، وبأنه قام بإطلاق النار عند إحدى نقاط التفتيش التابعة للتنظيم الإرهابي على شخص فار من مسافة قصيرة مع علمه بأن ما فعله كان يمكن أن يفضي إلى موت ذلك الشخص الذي تمكن من الهروب حسب قول الادعاء.
في المقابل، قال محامي السوري المشتبه به إن موكله لم ينضم على الإطلاق إلى “داعش” كما أنه لم يكن أبدًا من داعميه، مشيرًا إلى أنه ليس إسلامويًّا ولا حتى متدينًّا، وأضاف أن الادعاء لم يثبت أي دافع للاتهامات التي أوردها وذكر أن اثنين من أشقائه لقيا حتفهما وهما يقاتلان في صفوف الجيش السوري الحر.
ورأى المحامي أن اتهام موكله بالانتماء إلى “داعش” يحتاج إلى المزيد من الأدلة. وقال إن موكله هرب بعد وقت قصير من استيلاء “داعش” على محل إقامته.