شيع ذوو الإعلامي والعالم والطيار ومخرج الأفلام السينمائية موفق الخاني جثمانه أمس الأربعاء الموافق ل 27 من كانون الثاني/ يناير من منزله إلى مثواه الأخير، بعد وفاته عن عمر ناهز المئة عام بمرض عضال.
بثت وسائل الإعلام المحلية مشاهد من تشييع جنازة الخاني من منزله في حي المهاجرين إلى مثواه الأخير، في مقابر دمشق وسط غياب شعبي ورسمي باستثناء قلة قليلة من أقرباء المتوفى، بينهم الفنان مصطفى الخاني الذي اتهم أمام عدسة كاميرا بقوله: ” بدون شك نحن ظالمين بحق مبدعين”, فيما نجله وسيم الخاني لم تخف نظراته شيئا من العتب مع موروث والده العلمي والنشاط والحيوية التي كانت يقوم بها الخاني لإغناء برامجه، متنقلا بين المحافظات عن عمر يناهز 85 عاما من مناجم الملح في دير الزور إلى إلقاء المحاضرات في الحسكة رغم كبر سنه.
استدرك وسيم قائلا:” الحمد لله نحن لا ننظر لمثل هذا الأمر “كناية عن المشاركة الرسمية ” ليختم كان الجميع يقف عند إجراء معاملة الوفاة”.
وعن عمر ناهز 100 عام توفي الخاني من مواليد دمشق 1922 مساء أول أمس الثلاثاء في دمشق، متأثرا بإصابته بمرض عضال، وهو من مؤسسي سلاح الطيران السوري باعتباره ضابط طائرة شارك بطائرته في حرب 1948 في فلسطين.
نال وسام الاستحقاق السوري من الرئيس شكري القوتلي لمشاركته في الحرب, وحصل على ثناء خاص من رئيس الأركان .
تتلمذ الخاني في المدرسة الفرنسية لعلوم الطيران في لبنان ليتخرج منها في العام 1942 “ميكانيكي طيران” ليعلن انسحابه والتحاقه بقوات الشرطة السورية الأمر الذي أثار غضب الفرنسيين الذين أصدروا بحقه حكم الاعتقال.
شارك من خلال خبرته في تأسيس سلاح الطيران الحربي السوري من 20 طائرة مروحية وأسس في العام 1950 شركة الطيران السورية تحت إدارته لمدة خمسة أعوام، وفي العام 1954 أسس نادي الطيران الشراعي وفي بداية الستينيات انتقل للعمل الإعلامي كمذيع في التلفزيون السوري منذ تأسيسه عام 1961 وتحول لأحد أبرز الإعلاميين في برنامجه العلمي على مستوى العالم من الألف إلى اللياء، الذي دخل من خلاله موسوعة غينيس الذي قاربت حلقاته ل2000 لأكثر من أربعة عقود من العام 1963 لغاية 2005.
تقرير خبري
عبد الحسيب رمضان
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع