أنهت وكالة “أسوشيتد برس”، التي دمرت دولة الاحتلال الإسرائيلي مكتبها في غزة، خلال حملة القصف الأخيرة على القطاع, عقدها مع موظفة جديدة بعد أن انتقدت دولة الاحتلال وفق ما نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” أمس الجمعة 21 أيار/مايو، وترجم عنه المركز الصحفي السوري بتصرّف.
بدأت “إميلي وايلدر” وظيفتها الجديدة كمساعد إخباري لوكالة “أسوشييتد برس” في الـ 3 من أيار/مايو, وبعد 16 يوماً فقط, تم الاتصال بها وقيل لها إنها فُصلت لانتهاكها سياسة الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي.
إنّ إنهاء عقد “وايلدر” مرتبط بتغريداتها, وهي يهودية تدافع عن الشعب الفلسطيني وتعارض أعمال الحكومة الإسرائيلية, وكانت عضواً في مجموعتي “الصوت اليهودي من أجل السلام” و “طلاب العدالة في فلسطين” المؤيدة للفلسطينيين في جامعة ستانفورد التي تخرجت منها عام 2020.
وكانت قد انتقدت “وايلدر” التغطية الإعلامية للتطهير العرقي الإسرائيلي في الشيخ جراح، وكتبت على حسابها الشخصي في تويتر: “تبدو “الموضوعية”متقلبة عندما تنطوي المصطلحات الأساسية التي نستخدمها للإبلاغ عن الأخبار ضمنياً على ادعاء”. “إن استخدام كلمة “إسرائيل” وليس “فلسطين” أو “الحرب “وليس “الحصار والاحتلال” هي خيارات سياسية – ومع ذلك فإن وسائل الإعلام تتخذ هذه الخيارات الدقيقة طوال الوقت دون اعتبارها متحيزة”.
ورداً على قرار فصلها قالت وايلدر: “”بالنسبة لي، يبدو الأمر وكأن وكالة أسوشيتد برس مطوية مع المطالب السخيفة والتنمر الرخيص من المنظمات والأفراد”.
ومن جهته أكّد المتحدث الوكالة أنه تم فصلها بسبب انتهاكات سياسة وسائل التواصل الاجتماعي لوكالة أسوشيتد برس خلال فترة وجودها فيها.
الجدير ذكره أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت برج الجلاء المكوّن من 13 طابقاً، والذي يضم مكاتب مجموعات إعلامية مختلفة، بما في ذلك قناة الجزيرة وأسوشيتد برس.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع