أكد الدكتور عصام عبد الشافي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة صقاريا التركية إن الوجود العسكري التركي في قطر كان من بين العوامل الأساسية التي أسهمت وبقوة في الصمود القطري خلال المرحلة الماضية من الأزمة.
وقال عبد الشافي في حوار مع صحيفة الشرق القطرية، إن الدور التركي القوي والمؤثر أربك المشهد وضرب كل حسابات دول الحصار، التي خططت منذ اليوم الأول للحصار أنه سيكون لبضعة أيام ثم يكون الغزو العسكري،وهو ما أحبطه الموقف التركي الداعم للقضية القطرية.
وأرجع الباحث السياسي الدعم التركي لقطر إلى إدراك أنقرة أن الاستهداف ليس مقصودا به فقط قطر، ولكن أيضاً تركيا وتجربتها ونموذجها التنموي ونظامها السياسي.
واعتبر أن التماسك الداخلي والترابط القوي بين القيادة والشعب، وتلاحم الشعب خلف قيادته، وثقته الكبيرة في إدارتها للأزمة، وعدالة القضية القطرية والموقف القطري في مواجهة دول الحصار أسهمت في إفشال مخطط دول الحصار.
ولم يستبعد أن تشن دول الحصار عملا عسكريا ضد قطر، موضحا أن الرهان سيكون على عسكر السيسي كأداة لموازنة الوجود التركي في قطر، من خلال نشر عسكر السيسي في الإمارات أو البحرين، وخاصة بعد أن خلط الوجود التركي في قطر أوراق دول الحصار وأربك لهم مخططاتهم، وأفسد مؤامراتهم ضد النظام والشعب القطري.
وتوقع عبد الشافي أن تشن دول الحصار عددا من عن الإجراءات التصعيدية ضد قطر منها تجميد عضوية قطر، أو طردها من مجلس التعاون الخليجي، ثم من جامعة الدول العربي، واستهداف الأرصدة القطرية في الخارج، وتجميدها في الدول التي ستقبل بذلك، وكذلك سحب الأرصدة التي لهذه الدول في قطر للنيل من اقتصادها.
وأضاف أن من بين هذه الإجراءات توسيع الحصار الاقتصادي بممارسة الضغوط على الدول الداعمة لقطر لوقف إمدادها باحتياجاتها الأساسية، وتخيير هذه الدول بين الاستثمارات والأرصدة السعودية والإماراتية، والاستثمارات والأرصدة القطرية.
ودعا عبد الشافي قطر ومن يقف إلى جوارها إلى عدم الاعتماد على القانون الدولي والمنظمات الدولية، إلا لتوثيق جرائم المحاصرين فقط.
وقال إن الدور الأمريكي حاسم وفاعل في المؤامرة ضد قطر، وما كان كل ما حدث ليتم لولا توافق أمريكي أو ضوء أخضر أمريكي، كما حدث في الغزو العراقي للكويت 1990.
ترك برس