اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الثلاثاء أن التسوية لإعادة توحيد جزيرة قبرص تسير “على الطريق الصحيح”، وذلك خلال جولة إقليمية قادته الثلاثاء إلى اليونان ثم إلى الجزيرة المتوسطية المقسمة.
وقال الوزير الفرنسي بعيد لقائه الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس إن المسألة القبرصية هي “مثال جيد على ما يمكن أن يساهم به الأوروبيون لتسويتها، بما يتناسب مع قيمنا والقوانين الأوروبية”.
وأضاف “نحن على الطريق الصحيح. في أي حال آمل بأن نتمكن سريعاً من الإعلان أننا تمكّنا من تسوية المسألة القبرصية معاً”.
وتوجه الوزير الفرنسي بعدها إلى قبرص، المحطة الأخيرة في جولة إقليمية بدأها الأحد في أنقرة، مكرراً “دعم” بلاده لمفاوضات السلام.
وقال ايرولت متطرقاً إلى النزاعات في الدول المحيطة، وخصوصاً العراق وسوريا، “في عالم مضطرب وغير مستقر ومهدد بتصدعات (…)”، فإن إعادة توحيد قبرص “ستكون رسالة أمل رائعة للمنطقة”.
وتابع، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي يوانيس كاسوليدس في نيقوسيا، “تأمل فرنسا في ألا يبقى من هذا الانقسام المزمن قريباً سوى صفحة من التاريخ، تحلى القبارصة بالشجاعة لطيها”.
ثم التقى ايرولت رئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي.
ويتفاوض اناستاسيادس واكينجي منذ أيار/مايو 2015 بإشراف الأمم المتحدة لإيجاد حل ينهي تقسيم الجزيرة.
وأكدا في أيلول/سبتمبر الماضي عزمهما على تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية قبل نهاية العام الحالي.
القدس العربي