وقع انفجار ضخم في فرع بنك لبنان والمهجر التابع لمصرف لبنان في منطقة فردان بالقرب من مبنى المونكورد، مساء الأحد بسبب سيارة مفخخة.
وسمعت على الفور صفارات سيارات الإسعاف قرب شارع الحمراء، وردا على سؤال لوكالة “فرانس برس”، قالت الشرطة إنها لا تملك بعد أي معلومات حول مصدر الانفجار.
وقالت وكالة أنباء لبنانية إن الانفجار نتج عن عبوة موضوعة تحت سيارة خلف مبنى بنك لبنان والمهجر، زنتها كيلوغرامان، وأكدت أن الأضرار طالت السيارات ومبنى بنك لبنان والمهجر.
وذكرت مصادر طبية خاصة لـ”عربي21” عن وقوع إصابتين وأضرار مادية كبيرة، فيما تشير المصادر الأمنية إلى أن العبوة كانت شديدة الانفجار، مؤكدة أنها ليست ناتجة عن عمل “انتحاري” بحسب ما أوردته.
وتزامن وقوع الانفجار مع وقت الإفطار، ما يدل، بحسب مصادر أمنية خاصة لـ”عربي21“، أن الهدف من الانفجار ليس إحداث أضرار مباشرة أو اغتيال شخصية ما، وإنما ربما رسالة أمنية.
يشار إلى أن مصرف لبنان تلقى اتهامات بالتخوين من قيادات من حزب الله على خلفية تنفيذه العقوبات المصرفية، والحظر على حزب الله وفقا للأصول المتبعة في النظام المصرفي الدولي.
وأدرج النظام التطبيقي الخاص بالقانون الأمريكي الذي صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية في 15 نيسان/ أبريل الماضي، نحو 100 اسم في لائحة العقوبات الأمريكية.
ويتخوف اقتصاديون في لبنان من إدراج المصارف اللبنانية في لائحة العقوبات”SDN” الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية”OFAC” في وزارة الخزانة الأميركية، وتاليا إقفال المصارف الأمريكية والأوروبية المراسلة حساباته لديها وقطع التعامل معه.
بدوره أعلن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، في تصريحات تلفزيونية، الأحد، أنه بخير، نافيا أن تكون هناك أي إصابات في صفوف المواطنين، وأكد أن التفجير استهدف مصرفا.
واعتبر المشنوق أن التفجير”خارج إطار الانفجارات التقليدية”.
لى صعيد آخر، حملت شخصيات في المعارضة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حزب الله اللبناني مسؤولية الانفجار، وقال المعارض بشام جعارة في تغريدة على “تويتر” إن “عناصر الحزب نفذت هذا التفجير ردا على الحصار الذي تفرضه بنوك لبنانية على تعاملاته”.
عربي 21