“ليس ضرورياً أن يخشى الإنسان من الموت وازدياد الألم.. لكن من الضروري أن يكون متأكداً أن الله لا يغفل عما يفعل الظالم.. وأن من يشعل النار يحرق يديه”.
تلك كلمات أبي عبد الرحمن من مدينة إدلب الجريحة لدى سماعه من مواقع التواصل نبأ انفجار ضخم هزّ العاصمة الإيرانية، في الوقت الذي يشهد الأهل في إدلب قصف طائرات الموت بغارات ليلية، تخطف أرواح الأبرياء وتهدم الأحلام، وتلحق الألم والحزن لمن بقي منهم.
ونقلاً عن العربية “هزّ انفجار ضخم الأربعاء، سوق (بازار) في العاصمة الإيرانية طهران، وأفادت الأنباء الأولية عن إصابة 39 شخصاً بجروح بالغة.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية في العاصمة الإيرانية، فإن أسطوانة غاز تسببت في الانفجار القوي.
وقال مسؤول طبي إنه تم إرسال 21 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث.”
يروي زياد من ريف إدلب “بلدنا تنزف دماءً، والراعي الأكبر للإرهاب إيران التي تساند نظام يقتل شعبه غير آبه بأرواح الأبرياء.. لكن الله يذيق الظالم، مرارة السم الذي يصنعه”
كما يذكر أن بازار طهران مزدحم في هذه الفترة بسبب عطلة رأس السنة الفارسية التي تصادف 20 مارس.
تكشف سحر من مدينة دركوش “عندما جاء العيد في مدينتي، لم تراعَ الحرمات وسرقت الفرحة بمجزرة فطرت القلوب وأزهقت أرواح من نحب.. أحياناً نقلل الحديث عن الظالمين، ليس لأننا كرهناهم فحسب.. بل لأننا لا نجد كلاما يليق بهم وبإحساسهم المعدوم، فمن يشارك نظاما ظالما في القتل كإيران لا بد من يد خفية تطالها وتنتقم لمن بات تحت التراب”
تدمدم جدة أبي عبد الرحمن بحرقة قلب “لا نتمنى الموت لأحد في أي مكان.. لكن إيران تتسبب بالموت في كل مكان والأبرياء هم من يدفعون الثمن.. ذوقوا من الكأس نفسها، فمن يلعب بالنار سيحترق بها”.
ويبقى السؤال.. هل وحدهم الأهل في سوريا من سيعاني على مدار سنيين طويلة أم أن السحر سينقلب على الساحر؟!
المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد