نطلق مؤتمر المانحين لمساعدة لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت المدمر بدعوات للإسراع في مساعدة البلد على تجاوز تداعيات الكارثة التي خلفت خسائر بشرية كبيرة ومادية قدرت بمليارات الدولارات، في حين أعلنت عدة أطراف عن مساهمات مالية.
فقد قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -في كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح المؤتمر الذي يعقد عبر تقنية الفيديو- إن المساعدات ستصل إلى المجتمع المدني في لبنان بأسرع ما يمكن، بمشاركة صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية ودولية.
وأضاف ماكرون أنه يجب أن تذهب تلك المساعدات مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض.
ودعا الرئيس الفرنسي السلطات في لبنان إلى القيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب، محذرا من أن تسود البلد الفوضى والعنف.
من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الاحتياجات كبيرة جدا، ويجب تلبيتها قبل الشتاء، مؤكدا ضرورة أن تكون إدارة صندوق التبرعات الذي سيتم تأسيسه منبثقة عن المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا.
وأضاف أن ما تعرض له لبنان جاء في خضم أزمات متعددة؛ مما جعل مجابهة تداعياته تتخطى قدرة البلد، حسب تعبيره.
كما قال إنه التزم أمام الشعب اللبناني بتحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت، مشددا على أنه لا أحد فوق القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه سيحاسب وفق القوانين اللبنانية.
مساهمات مالية
أما أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فقال أمام مؤتمر المانحين إنه ليس بوسع لبنان تجاوز هذه الأزمة بمفرده، وأعلن أن بلاده ستسهم بمبلغ 50 مليون دولار لمساعدة لبنان، موضحا أنه سيعلن خلال الأيام المقبلة عن المساهمة في إعادة إعمار بيروت.
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي دعما إضافيا للبنان بقيمة 30 مليون يورو (35 مليون دولار) ستقدم لمؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
كما أعلنت بريطانيا خلال المؤتمر أنها ستقدم 20 مليون جنيه إسترليني (26 مليون دولار) للبنان ستقدم لبرنامج الغذاء العالمي لتوفير أغذية وأدوية، وكانت بريطانيا أعلنت قبل ذلك أنها ستقدم 5 ملايين جنيه إسترليني للبنان، وسترسل أطباء.
كما أعلنت ألمانيا خلال مؤتمر المانحين أنها ستتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لإغاثة لبنان بعد الانفجار الذي أوقع نحو 160 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وتسبب في خسائر قدرت بنحو 10 مليارات دولار.
نقلا عن الجزيرة