كشف مستشار أسري أمس عن انتشار ظاهرة الطلاق بين كبار السن بعد زيجات عمرها 50 عاماً بسبب تغير المفاهيم الاجتماعية في سوريا.
أكد المحامي والمستشار في شؤون الأسرة فهد سعد الدين أمس في حوار مع إذاعة ميلودي المقربة من النظام على بروز ظاهرة جديدة متمثلة بارتفاع حالات الطلاق بين أزواج كبار السن، واصفاً إياها بالكارثة بعد فترة زواج قد تصل أحياناً إلى خمسين سنة عندما ينهي أحد الزوجين العلاقة رغم طول مدتها.
وأفاد سعد الدين بأن أسباب الظاهرة تكمن وراء انعدام تقدير العشرة وعدم تحمل المسؤولية مادياً واجتماعياً، على خلاف القيم السابقة بالتمسك بالأسرة وحسن العشرة، وفق المصدر.
فيما أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية لدى النظام بتزايد نسبة العنوسة لتصل نحو 70% إذ وصل عدد الفتيات العازبات فوق سن الثلاثين نحو ثلاثة ملايين فتاة، بعد ارتفاع متطلباتهن ورفض عدم الاستقرار في سوريا بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية، وفق تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية.
ويعاني المقبلون على الزواج من ظروف صعبة في تأمين المسكن إذ رفعت الشركة العامة للإسكان قيمة القسط الشهري إلى 25 ألف ليرة بدلاً من 8 آلاف ليرة للمكتبيين على مشاريع السكن الشبابي، وفق صفحتها فيسبوك.
تجدر الإشارة إلى حملات زواج جماعية تحاول تيسير الطريق أمام الشباب في الشمال السوري حفظاً للمجتمع من الكوارث الاجتماعية، إذ قام أبو تركي الرجل المعروف بدعمه للنازحين السوريين بحملة زواج مائة شاب وشابة، سبقها حملة مماثلة لتزويج أكثر من خمسين شاباً من الأيتام.