مع اقتراب بدء ساعة الصفر لاستعادة مدينة الرقة ومطالبة حلفاء الولايات المتحدة بتوضيح خططها بشأن مدينة الرقة والقوى التي ستتسلم إدارتها بعد تحريرها من تنظيم الدولة, أعلن مستشار حملة الانتخابات الرئاسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب “وليد فارس” أن واشنطن اتخذت قراراً بشان تسليم المدينة بعد تحريرها إلى العرب السنة الذين يقاتلون تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية وهذا ما سيتكشف على أرض الواقع .
التصريحات الأميركية بشأن تولي العرب السنة من أبناء الرقة مهام إدارة المدينة أخذت بعين الاعتبار التحذيرات التركية من سيطرة المكون الكردي على محافظة الرقة وهو ما تعتبره أنقرة تهديداً مباشراً لأمنها القومي وبداية إعلان تشكيل دولة مستقلة للأكراد في سوريا, وهو خطٌ أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت التحديات .
يضاف إلى المخاوف التركية أيضاَ التمييز على أساس المذهب والعرق الذي تنتهجه قوات سوريا الديمقراطية في المناطق العربية التي تتقدم اليها عبر التهجير الممنهج للمدنيين وحرق القرى والاستيلاء على الممتلكات ومنعهم من العودة بحجة تشكيل حاضنة لتنظيم الدولة .
اعتبر “فارس” أنه عندما تتحرر الرقة يجب أن يكون هنالك قرار سريع من الإدارة الأميركية وحلفائها في المنطقة ودولياً, مشيراً إلى ضرورة وجود قوى معتدلة من أبناء سوريا “العرب السنة” توكل إليهم حماية هذه المنطقة وإقامة مؤسسات مجتمع مدني؛ كي لا تقع هذه المنطقة مجدداً في قبضة مجموعات متطرفة.
المركز الصحفي السوري