اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بشرعنة هجوم النظام وحلفائه على محافظة إدلب التي تحتضن ملايين المدنيين الرافضين بقاء الأسد في السلطة.
وجاء في بيان عن هيئة التفاوض في الوقت الذي لم نلاحظ المبعوث الدولي يدعو لتكثيف الضغوط على النظام للانصياع للقرارات الدولية وتحميله مسؤولية تعطيل الحل السياسي للوضع في سورية عبر الخروقات المستمرة في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب وتهديد أهلها بحملة عسكرية، يهرع دي ميستورا معبراً عن قلقه على مصير أكثر من 4 ملايين مدنياً يهددهم نظام الأسد بالسلاح الكيماوي عبر مسرحية جديدة من مسرحياته ودعوته لفتح ممرات للمدنيين بحجة الحرص على سلامتهم غير أن هذا الموقف كغيره من المواقف يصب في صالح النظام لاستعادة أخر معقل للمعارضة ويصب الزيت على النار في تصريحاته الأخيرة أن محافظة إدلب تأوي إرهابين.
كان حرياً بالسيد دي ميستورا لو كان طرفاً نزيهاً أن يدعوا لتكثيف الضغوط على نظام الأسد لمنع أي هجوم على إدلب ومحاسبة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي الذي استخدم ضد المدنيين في مناطق سورية ومنع استخدامه مجدداً باعتباره الطرف الوحيد الذي يملك القدرة على إنتاج وتخزين ونقل هذه الأسلحة وأن يبتعد على مساواة النظام مع غيره في المقدرة على امتلاك واستخدام الغازات السامة التي تمتلئ بها مستودعاته.
ومن هذا المنطلق نطالب المبعوث الدولي أن يلتزم بالقرارات الدولية وتطبيقها ويسعى لإنجاح الجهود السياسية في جنيف لصياغة دستور جديد يحقق طموحات السوريين في العدالة والديمقراطية، لا أن يصبح ناطق رسمي باسم النظام وروسيا ويسعى جاهداً لاستكمال سيطرة النظام على إدلب عبر بوابة التهجير والمصالحات.
وحمل متظاهرون أمس الجمعة في مظاهرات خرجت في عشرات القرى والبلدات في ريف حلب وإدلب دي ميستورا مسؤولية الترويج لحملة عسكرية للنظام على مناطق الثوار في الشمال السوري وردد المتظاهرون شعارات عدة منها “دي ميستورا باع حلب وفتح الطريق إلى إدلب” وأكد المتظاهرون امتناع ميستورا عن إدانة نظام الأسد الذي استخدم الكيماوي 216 مرة في مختلف المناطق السورية.
المركز الصحفي السوري