قال مسؤول “الهلال الأحمر” بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلياس غنام، يوم السبت, أن” اثنين من متطوعي الهلال الأحمر قتلوا في إدلب ليرتفع عدد المتطوعين الذين لقوا مصرعهم في سوريا منذ اندلاع الصراع عام 2011 إلى 50 شخص”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن المتحدث, قوله أن “اثنين من متطوعي الهلال الأحمر قتلا الخميس 2 نيسان على يد مسلحي تنظيم (جبهة النصرة) “, مشيرا إلى أن ” 42 متطوعا من الهلال الأحمر السوري و8 من الهلال الأحمر الفلسطيني قتلوا أثناء أداء مهامهم لإنقاذ أرواح أشخاص آخرين في الاشتباكات بسوريا”.
وأعلنت “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة بالاشتراك مع فصائل معارضة تحت مسمى “جيش الفتح” السيطرة الكاملة على مدينة إدلب السبت الماضي، فيما قال مصدر عسكري أن الجيش نفذ عملية “إعادة تجميع” جنوب المدينة.
من جهتها, قالت اللجنة “الدولية للصليب الأحمر” على صفحتها الرسمية على الموقع الاجتماعي (تويتر) أن “متطوعين اثنين قتلا، في إدلب أثناء انتشالهما لجثة قرب مقر الصليب الأحمر، إضافة إلى كونهما كانا بصدد إعداد ملجأ للأشخاص الفارين من الأماكن التي تدور فيها اشتباكات”.
وأضافت “فقدنا 50 عنصرا من المتطوعين للعمل مع الصليب الأحمر من أجل أرواح الآخرين في سوريا، حقيقة لا يوجد كلمات تعبر عن هذه الخسائر”.
وكان موظفون في الهلال الأحمر تعرضوا للاعتقال والخطف، إضافة إلى القتل خلال قيامهم بعملهم، جراء الأعمال العسكرية والقصف في عدة مناطق من البلاد, في حين دعا الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى توفير الحماية العاجلة لمتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري وجميع الموظفين الآخرين التابعين للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويأتي ذلك مع تصاعد وتيرة الاشتباكات والعمليات العسكرية في عدد من المحافظات والمناطق السورية، في وقت يسقط المزيد من الضحايا يوميا حيث وصل عددهم بحسب تقارير أممية إلى أكثر من 220 ألف شخص , فيما أضطر أكثر من 4 مليون للجوء خارج البلاد منذ بداية الأزمة, في ظل تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول مسؤولية العنف والدمار في البلاد وعرقلة الحلول السياسية.
سيريانيوز